قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمام اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، الذي استضافته العاصمة الجزائرية أمس الخميس، إن «الصراع في ليبيا لا يزال متواصلًا، ولن يتوقف إلا بمحاولة تقريب وجهات نظر الفرقاء»، معتبرًا أن «الحل السياسي» سيكون هو «المخرج الحكيم» للأزمة في ليبيا.
وأضاف ماس: «هناك العديد من التعقيدات في ليبيا، ونحن واعون بخطورة الوضع في البلاد»، وأكد أهمية اجتماع الجزائر واعتبره خطوه جديدة بعد قمة برلين «نحو حلحلة الصراع الليبي»، حسب تصريحات نقلها موقع «دويتشه فيله».
اقرأ أيضا ماس: نستهدف تقويض قدرة الأطراف الليبية على مواصلة الصراع العسكري
وأكد ماس أن «كل الدول المشاركة في الاجتماع سعت لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية»، وشدد على أن «دول الجوار والدول الأفريقية هي مفتاح حل الأزمة»، ودعا إلى «ضرورة الحد من تدفق الأسلحة في المنطقة».
يشار إلى أن اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا انعقد بحضور وزراء خارجية كل من مصر وتونس وتشاد والنيجر والسودان، إلى جانب مالي، كما حضره ماس لتقديم عرض حول نتائج مؤتمر برلين، وترأسه وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم.
وفي البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، دعا وزراء خارجية دول الجوار الليبي الأطراف الليبية إلى الانخراط في مسار الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الاتحاد الأفريقي ودول الجوار الليبي، للتوصل إلى حل شامل لهذه الأزمة، بعيدا عن أي تدخلات خارجية، وأكدوا «ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار».
تعليقات