قال حزب «رابطة الشمال» الإيطالية المعارض، الذي يقوده وزير الداخلية السابق، ماتيو سالفيني، إن فرنسا عرقلت إصدار بيان للاتحاد الأوروبي يدين إغلاق حقول وموانئ لتصدير النفط في ليبيا، متساءلا عن موقف حكومة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إزاء الاعتراض الفرنسي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» اليوم الثلاثاء.
وقالت «آكي» إن رئيسي كتلة «رابطة الشمال» في مجلسي الشيوخ والنواب كتبا في مذكرة مشتركة «هل يعلم رئيس الوزراء، الذي بدلاً من إصدار تصريحات ظرفية عن ليبيا ودور الاتحاد الأوروبي، أن فرنسا رفضت صدور بيان إدانة للحصار المفروض على تصدير النفط الذي فرضه (خليفة) حفتر، ووقّعت على إعلان الادانة القوى الأطلسية الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا؟».
كما تساءل رئيسا الكتلة البرلمانية لـ«رابطة الشمال» في المذكرة قائلين: «هل يعلم كونتي أنه من بين المنشآت النفطية هناك مجمع شركة إيني في مليتة، حيث يعمل كبار المهنيين الإيطاليين من أجل التعاون والتنمية؟ في ليبيا».
وتساءل البرلمانيان أيضا «هل بوسع (جوزيبي) كونتي و(وزير الخارجية لويجي) دي مايو الدفاع عن مصالحنا وعن قطاعاتنا الإنتاجية خارج البلاد؟». وأضافا أن «هناك حاجة إلى شجاعة وسياسة جيدة. لا ينبغي أن تدفع البلاد ثمن العجز وعدم المهنية لهذه الحكومة».
وأشارت «آكي» إلى أن مصادر إعلامية تحدثت عن «فيتو فرنسي» لإدانة أوروبية مشتركة تقدمت بها إيطاليا والمملكة المتحدة أمس في بروكسل لإغلاق منشآت نفطية في ليبيا، وذلك على الرغم من صدور ضوء أخضر أميركي لهذا القرار، الذي جاء بعد «طلب صريح» من حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
تعليقات