أطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التونسي قيس سعيد على المناقشات التي دارت في مؤتمر برلين حول ليبيا، وما توصل إليه، وذلك خلال محادثة هاتفية جرت بين الطرفين في وقت متأخر مساء أمس الأحد.

وتناولت المحادثة «ضرورة مشاركة تونس في أي مبادرة قادمة، وذكّر سعيد بالمبادرة التي طرحها في وقت سابق عند جمعه عددا من ممثلي القبائل والمجتمع المدني الليبي من أجل التوصل إلى حل ليبي- ليبي»، حسب بيان الرئاسة التونسية اليوم الإثنين.

وأشار سعيد إلى أن تونس «أكثر الدول تضررا من الوضع السائد اليوم في ليبيا، فهي التي تتحمل بحكم موقعها الجغرافي أكثر من أي دولة أخرى آثار هذه الحرب على المستوى الأمني وعلى كافة المستويات الأخرى»، ثم تبادل الطرفان الدعوة إلى زيارة بلديهما.

وشهد المؤتمر اتفاقا من الدول المشاركة فيه على تعزيز وقف إطلاق النار، إذ قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن «مصر والإمارات وتركيا وروسيا اتفقت على الدفع نحو تعزيز وقف إطلاق النار في ليبيا»، و«إنه لن يكون هناك أي دعم خارجي لأطراف الصراع»، آملة «أن تبقى الهدنة قائمة حتى تعقد اجتماعات اللجان العسكرية فيما بعد».

اقرأ أيضا: أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لقمة برلين بشأن ليبيا

وخلال المؤتمر، طالب ماكرون بـ«الكف» عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس، قائلا: «يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك».