بحث ولي عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتي محمد بن زايد، السبت، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم جهود إرساء السلام في ليبيا.
وعبَّـر ولي عهد أبو ظبي عن أمله في تغريدة على «تويتر» في أن «يعم الأمن والاستقرار والعيش بسلام ربوع ليبيا، وأن يحقق مؤتمر برلين تطلعات الشعب الليبي»، ولفت إلى أن مباحثاته مع المستشارة الألمانية تطرقت كذلك إلى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
اقرأ أيضًا بوتين يبحث مع ميركل المسائل المتعلقة بمؤتمر برلين
وعُـقدت جلسة المباحثات في برلين، بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي يرأس وفد الإمارات إلى مؤتمر برلين الذي يعقد غدًا، والمبعوث الخاص للإمارات إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، حسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
وعبر بن زايد عن تقدير الإمارات لـ«الدور الإيجابي والبناء لإلمانيا سعيًا لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الليبية» من خلال مؤتمر برلين، وأكد دعم الإمارات الكامل «لجهود ألمانيا ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستقرة للأزمة الليبية، تعزز الأمن العربي وتحفظ الاستقرار في منطقة البحر المتوسط».
وأكد أن «الحل السياسي والسلمي هو الحل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق طموحات الشعب الليبي»، ولفت إلى أن «الإمارات مع أي جهد أو تحرك أو مبادرة من شأنها مساعدة الشعب الليبي الشقيق على الخروج من أزمته وتجاوز معاناته، ووقف التدخل في شؤونه الداخلية، وتعزيز أركان الدولة الوطنية ومؤسساتها في مواجهة الميليشيات الإرهابية المسلحة».
وتشارك الإمارات في مؤتمر برلين إلى جانب ممثلي دول الجزائر وإيطاليا والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا والكونغو، ومصر، علاوة على ممثلي الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، ومن المنتظر حضور القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.
ويأتي المؤتمر بعد أيام من «جهود فاشلة بذلتها روسيا وتركيا لإقناع القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، خلال زيارة لموسكو الإثنين الماضي للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار ووقف الهجوم على العاصمة الليبية، لكن حفتر غادر العاصمة الروسية دون توقيع الاتفاق»، حسب «رويترز».
تعليقات