ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأسرة الدولية تقديم «دعم قوي» للمؤتمر المقرّر عقده في برلين الأحد المقبل حول السلام في ليبيا، مطالبا «طرفي النزاع بوقف الأعمال العدائية بينهما»، كما كشف عن أن البيان المقرر صدوره من المؤتمر سيدور حول «ستة محاور».

وحض غوتيريس جميع الأطراف المتحاربة على «الإسراع في تعزيز الوقف غير المشروط للأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه برعاية رئيسي روسيا وتركيا، والانخراط بصورة بناءة في تحقيق هذه الغاية، بما في ذلك في إطار عملية برلين»، حسب تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، الذي اطلعت عليه وكالة «فرانس برس».

ولفت غوتيريس في تقريره إلى أن مشروع البيان الذي سيصدر عن مؤتمر برلين سيركز حول «ستة محاور» هي «وقف الأعمال القتالية ووقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق حظر الأسلحة، وإصلاح قطاع الأمن، والعودة إلى عملية سياسية، وإصلاح اقتصادي، واحترام القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان».

وشدد الأمين العام على أن مؤتمر برلين يرمي إلى «توحيد المجتمع الدولي من أجل إنهاء النزاع والعودة إلى عملية سياسية من خلال توفير الشروط اللازمة لحوار ليبي - ليبي»، مضيفا: «أحضّ جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية على أن تدعم بقوة قمّة برلين».

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: يجب أن يقود مؤتمر برلين إلى إنهاء التدخل الخارجي في ليبيا

وندّد بـ«التدخّلات الخارجية» في الصراع الليبي، محذرا من أنّ «أيّ دعم خارجي للأطراف المتحاربة لن يؤدّي إلا إلى تعزيز الصراع المستمر، وتعقيد الجهود الرامية لإتاحة التزام دولي واضح بحلّ سلمي للأزمة في البلاد».

ويعقد مؤتمر برلين برعاية الأمم المتحدة، وتشارك فيه الدول المعنية بالملف، منها روسيا وتركيا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا ومصر والجزائر. ويهدف إلى الحد من التدخلات الخارجية التي تؤجّج النزاع، وتوفير ظروف مواتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقا عن وقف دائم لإطلاق النار.