قال وزير خارجية جمهورية الكونغو جان كلود جاكوسو إن قمة برازافيل المقررة في 25 يناير الجاري ستعنى بصياغة مقترحات تضع حدا للأزمة بين الإخوة الليبيين على ضوء مؤتمر برلين المتوقع عقده الأحد القادم.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الكونغولي عقب تسليمه رئيس الحكومة الموريتاني دعوة من الرئيس الكونغولي لنظيره محمد ولد الشيخ الغزواني لحضور اجتماع ببرازافيل في 25 يناير الجاري حول الأزمة الليبية.
وقال الوزير الكونغولي في نواكشوط، إن الوضع في ليبيا قد دخل مرحلة تحول مثيرة للقلق للغاية حسبما نقلت وسائل إعلام موريتانية الإثنين.
وحذر مما وصفه بـ«الخطر الكبير جدًا لتدويل النزاع الليبي كما لو أن الشعب الليبي لم يعانِ بما فيه الكفاية مما يستدعي أن تتبنى أفريقيا موقفا موحدا حول هذا النزاع وأن تُسمع صوتها في محافل الأمم حيث أن هناك بالفعل عملية تقودها الأمم المتحدة بواسطة ممثلها غسان سلامة».
وبعدما أشار إلى الاستعدادات الجارية لانعقاد قمة في برلين، أكد الوزير الكونغولي أن أفريقيا لا يمكنها أن تبقى على هامش هذه التطورات المعنية بها باعتبار ليبيا دولة أفريقية وعضو مؤسس في الاتحاد الأفريقي.
وأكد جاكوس أن قمة برازافيل «ستعنى بصياغة مقترحات تضع حدا للأزمة بين الإخوة الليبيين، في أفق مؤتمر برلين المرتقب، والذي ترعاه الأمم المتحدة» ودلك ردا على انتقادات من احتمال تشويش قمة برازافيل على نتائج مؤتمر برلين.
وكان الرئيسين التونسي والجزائري تسلما أيضا دعوة من نظيرهما رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو، الذي يرأس مند ثلاث سنوات لجنة عليا لمتابعة حل الأزمة الليبية للمشاركة في قمة برازافيل.
والتحركات الأفريقية تأتي في وقت استجاب طرفا الصراع في ليبيا لوقف إطلاق النار امتثالا للمبادرة التركية الروسية التي من المرتقب أن تتوج بتوقيع اتفاق الإثنين في موسكو بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
وتأتي هذه التطورات في وقت حددت فيه ألمانيا يوم الأحد 19 يناير الجاري موعدا لعقد مؤتمر برلين تمهيدا لوضع خارطة طريق تسوية الصراع الليبي.
تعليقات