بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، «تطورات الأوضاع في ليبيا»، و«التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول عديد القضايا الدولية والإقليمية المهمة».
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة السفير بسام راضي، في بيان على صفحته الرسمية، أن السيسي وميشيل «توافقا حول أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين بشأن الأزمة الليبية، كما تلاقت الرؤى حول ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية، بما يحافظ على المؤسسات الوطنية في ليبيا، ويصون سيادتها ووحدة أراضيها، ويحد من التدخلات الخارجية غير المشروعة، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها».
واضاف راضي أن «الرئيس المصري رحب بشارل ميشيل في القاهرة في أول زيارة له إلى مصر عقب توليه مهام منصبه الجديد كرئيس للمجلس الأوروبي، مؤكدًا سيادته مكانة الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، التي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل، ليس فقط لكون الجانب الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر، وإنما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط».
وأوضح أن اللقاء «تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، سواء فيما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم تأكيد الحرص على أهمية استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة».
وقال إن رئيس المجلس الأوروبي أعرب عن «التقدير لجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدًا أنها تعد نموذجًا ناجحًا في التعامل مع تلك التحديات، في حين أعرب الرئيس المصري من جانبه عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد وفقًا لمقاربة شاملة تعالج الجذور الرئيسية لتلك التحديات».
تعليقات