بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم بالعاصمة الجزائرية «الأزمة الليبية في ضوء ما تشهده من مستجدات».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، إن شكري أكد أهمية «تجنب إضفاء المزيد من التعقيد أو التصعيد على المشهد الليبي عبر التصدي لمحاولات التدخل العسكري الأجنبي»، كما دعا إلى تكثيف الجهود الرامية إلى «دفع مسار التسوية السياسية الشاملة لكافة جوانب الأزمة، ودعم جهود المبعوث الأممي، واستكمال تحضيرات مسار برلين»، حسب بيان منشور على صفحة وزارة الخارجية على موقع «فيسبوك».
اقرأ أيضا الجزائر تؤكد احترام الحل السياسي ورفض التدخل العسكري وتوريد الأسلحة إلى ليبيا
ولفت حافظ إلى أن رئيس الدبلوماسية المصرية ناقش مع نظيره الجزائري تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا محل الاهتمام المشترك، وأكد الأهمية التي توليها القاهرة لدفع مسار التنسيق والتعاون الثنائي مع الجزائر في ضوء الروابط الوطيدة والعلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين.
وبدأ شكري الخميس، زيارة رسمية إلى الجزائر يسلم خلالها الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون رسالة من نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي. وتأتي الزيارة بعد يوم من استضافت القاهرة اجتماعا تنسيقيا ضم وزراء خارجية مصر وفرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا، أعلنوا في ختامه دعمهم مؤتمر برلين الدولي المقرر عقده الشهر الجاري في محاولة للتوصل إلى تسوية للأزمة الليبية.
وقال شكري، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع: «نحن مجمعون على دعم عملية برلين»، معتبرًا أن المؤتمر «ربما يكون الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى توافق بين الأطراف الليبيين حول تسوية سياسية للأزمة في بلادهم.
وكانت رئاسة الجمهورية الجزائرية دعت الإثنين الماضي، المجموعة الدولية خصوصا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياتهم في فرض احترام السلم والأمن في ليبيا، وشدد الرئيس الجزائري على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية «يضمن وحدتها وسيادتها الوطنية، بعيدا عن أي تدخل أجنبي».
تعليقات