وصف النائب عن «الحزب السعيد» المعارض وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، آيدن عدنان سيزين، اتفاق الرئيس رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن ليبيا بأنه «ممكن لكنه هش» في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» اليوم الخميس.
وقال سيزين الذي عمل في السابق سفيرا لتركيا لدى كل من موسكو وروما لـ«آكي»: «لقد زرت السفارة في موسكو، وأعتقد أن المصالح الروسية في ليبيا مختلفة تماما عن مصالح تركيا»، مشددا على أن روسيا تدعم «بشكل موضوعي قوات الجنرال خليفة حفتر، وأن من غير المرجح أن تتخلى عنه».
ورأى سيزين أنه «إذا قدم إردوغان بعض التنازلات بشأن سورية أو حول العلاقات الثنائية أو ليبيا نفسها، فيمكن التوصل إلى نوع من الاتفاق»، إلا أنه رجح أن هذا الاتفاق «سيكون هشا على أي حال».
واعتبر سيزين أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السرّاج «هشة للغاية» لكنها تتلقى من تركيا «النوع نفسه من الدعم الذي يتلقاه حفتر من روسيا». وقال: «إن إردوغان يعارض الجنرال تماما ويتناقض مع دول مثل مصر والسعودية والإمارات التي تدعم حفتر». لكنه رأى أيضا أن «روسيا، بعد سورية، ترغب الآن بمد نفوذها الاقتصادي، السياسي والعسكري إلى ليبيا أيضاً».
وذكّر النائب أن حزبه «كان معارضا تماما في البرلمان الاتفاق بين طرابلس وأنقرة بشأن التعاون العسكري وإرسال القوات، بينما صوت لصالح الاتفاق على الحدود البحرية»، موضحا بالقول: «إن في ليبيا حربا أهلية ونحن ضد التدخل التركي في هذه الحرب».
تعليقات