أعلنت الرئاسة المصرية، مساء اليوم الأربعاء، عن توافق القاهرة وباريس على تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين لتحقيق تسوية شاملة للأزمة الليبية، وفق ما نشره الناطق باسم الرئاسة المصرية عبر صفحتها على «فيسبوك».
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لوزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري وسفير فرنسا لدى القاهرة، قبيل اجتماع لوزراء خارجية مصر وإيطاليا وقبرص واليونان وفرنسا لبحث تطورات الوضع في ليبيا.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إن وزير خارجية فرنسا أكد «اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تربطها بمصر، باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والحرص على دعم تلك العلاقات، الآخذة في التطور والنمو، على نحو يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة».
وأوضح راضي أن اللقاء بحث عددا من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تبادل الرؤى بشأن التطورات الأخيرة للأوضاع في الخليج، وتأكيد أهمية استمرار التنسيق المتبادل لاحتواء الأوضاع والحفاظ على أمن وسلامة الخليج.
أما عن الملف الليبي؛ أكد راضي أن اللقاء جرى خلاله «التوافق بشأن تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعيًا لتسوية الأوضاع في ليبيا، وذلك في إطار تسوية سياسية شاملة تتضمن تناول كافة جوانب القضية الليبية وتدعم مؤسسات الدولة وجيشها الوطني لمكافحة الإرهاب والمليشيات المسلحة، سعياً نحو تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية تطلعات الشعب الليبي في مستقبل أفضل من خلال تفعيل إرادته والحفاظ على موارد الدولة والتوزيع العادل لثرواتها، بالإضافة على الحد من التدخلات الخارجية وتداعياتها السلبية».
كما جرى «خلال اللقاء تأكيد أهمية الاجتماع الخماسي التنسيقي المقرر عقده اليوم بالقاهرة على المستوى الوزاري، بين مصر وفرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا، وذلك لبحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود».
وأكد الناطق باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء جرى خلاله كذلك «التوافق حول أهمية مواصلة التنسيق والتشاور في هذا الصدد بين مصر وفرنسا من أجل مواجهة التحديات القائمة في المنطقة».
تعليقات