تجمع حشود كبيرة من أهالي مدينة طرابلس بميدان الشهداء، اليوم الخميس، احتجاجًا على أعمال العنف التي تدور بين التشكيلات المسلّحة في محيط المدينة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وأدَّت إلى تدمير جزء كبير من مطار طرابلس الدولي وإشعال النار في مجمع خزانات الوقود بطريق المطار.

وطالب المحتشدون، عبر بيان لهم اليوم حصلت "بوابة الوسط" على نسخةٍ منه، وقف إطلاق النار فورًا وخروج المتقاتلين من العاصمة وإخلاء طرابلس من كافة التشكيلات العسكرية الخارجة عن الشرعية.

ودعا المحتجُّون إلى الإسراع في بناء الجيش والشرطة، مؤكدين وقوفهم مع مدينة بنغازي في وجه الإرهاب هاتفين "بالروح بالدم نفديك يا بنغازي" و"يا بنغازي مش بروحك نحن ضمادين جروحك".

وأعلن نشطاء طرابلس الكبرى تمسكهم بالبيان الصادر عن لجنة المصالحة بين الفصائل في طرابلس وما حولها، مُطالبين بوقف إطلاق النار بين التشكيلات المسلحة فورًا دون قيد أو شرط، مع انسحاب التشكيلات المسلّحة المتقاتلة من العاصمة وضواحيها مسافة 40 كلم، وتسليم المطارات والموانئ إلى مديريات الأمن مجتمعة بطرابلس.

كما طالب النشطاء تسليم الجيش المطارات والمعسكرات بعد خروج التشكيلات المسلّحة منها، وخلو طرابلس الكبرى من المظاهر المسلّحة بما فيها الممتلكات والأراضي الخاصة والعامة المُغتصبة، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الأحداث الناشئة بين الأطراف المتقاتلة، بالإضافة إلى تكوين لجنة لتقدير الأضرار الناتجة عن الصراع وتعويض المتضرِّرين، ودعوة جميع الأطراف للتعاون مع لجنة إدارة الأزمة.

ودعت رجال الأعمال والمؤسسات والشركات ومؤسسات المجتمع المدني للتبرع بأموالهم للمتضرِّرين لتجسيد روح التعاون. وناشد البيان نشطاء المجتمع المدني بطرابلس الكبرى بتحكيم صوت العقل والدعوة إلى الصلح؛ حقنًا للدماء وحفظًا لمقدرات الوطن.