أجرى المفوض بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، اليوم الأربعاء، جولة تفقدية للمواقع والمعالم الدينية والأثرية بالمدينة القديمة في العاصمة طرابلس، كما التقى خلالها أيضًا المسؤولين عن المدينة، بحسب ما نشرته وزارة الداخلية عبر صفحتها على «فيسبوك».
وقالت وزارة الداخلية إن جولة باشاغا شملت المنزل الذي كان يقيم فيه «يوسف باشا القره مانلي» و«دار مصطفى إسكندر للثقافة» و«كنيسة السيدة مريم بالمدينة القديمة للطائفة المسيحية» و«المعبد اليهودي».
وأوضحت وزارة الداخلية أن باشاغا استمع من المسؤولين في المدينة القديمة إلى شروح عن تاريخ هذا المعبد وما يجسده من رمزية دينية لأصحاب الديانات الأخرى التي حرص الدين الإسلامي على احترامها باعتبارها ديانات منزَّلة على الأنبياء تستحق الرعاية والاهتمام بها واحترامها.
ويمثل المنزل الذي كان يقطنه «يوسف باشا القره مانلي» حقبة تاريخية نضالية مرت بها ليبيا، وبات الآن «معرض طرابلس للتراث الخاص بالأسرة القره مانلية»، بحسب وزارة الداخلية.
وتأسست «كنيسة السيدة مريم بالمدينة القديمة للطائفة المسيحية» في منتصف القرن السادس عشر من قبل الجاليات الأجنبية المسيحية التي تواجدت منذ زمن، وهو ما يدل على التسامح الديني الذي كان سائدًا في ليبيا.
كما تعد «دار مصطفى إسكندر للثقافة» من أبرز المعالم في المدينة القديمة، حيث تقام بها النشاطات الثقافية المتنوعة مثل الندوات والحفلات والمناشط الأخرى ذات الصلة بالجانب الثقافي.
وخلال جولته التفقدية للمعالم الدينية والأثرية دوَّن المفوض بوزارة الداخلية في السجل التاريخي الخاص بها كلمات تعبر عن التسامح الديني بين الأديان، والاهتمام بكل هذا التراث المتنوع دينيًّا وثقافيًّا.
تعليقات