توجه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار برسالة لمناسبة حلول عيد رأس السنة الميلادية، اليوم الثلاثاء، تحدث فيها عن الموقف التركي حيال قضايا المنطقة، ومنها الأزمة الليبية.
وقال أكار: «لا يمكننا أن نبقى غير مبالين حيال الضرر الذي يلحق بأشقائنا الليبيين»، متابعا: «مسألة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بدأت في إطار الاستعدادات التي قمنا بها، والمهمة ستوكل إلى القوات التركية ووزارة الدفاع بعد المصادقة على مذكرة» التفاهم الأمني والعسكري، حسب وكالة الأنباء التركية «الأناضول».
يذكر أن وكالة «رويترز» للأنباء نقلت أمس الإثنين عن أربعة مصادر تركية، لم تكشف هويتها، أن أنقرة تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا، في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة الوفاق، مضيفا أن «أنقرة تميل للفكرة»، لكن المصادر أبلغت «رويترز» أن أنقرة «لم ترسل بعد مقاتلين سوريين في إطار النشر المزمع».
وأشار أكار إلى أهمية مذكرتي التفاهم المبرمتين مع حكومة الوفاق، موضحا أنهما تهدفان إلى «حماية المصالح التركية والليبية في البحر المتوسط»، وأنهما «مطابقتان للقوانين الدولية».
واليوم قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه «سيتم تنفيذ جميع بنود الاتفاقية المبرمة بين بلاده وحكومة الوفاق، من خلال الدعم الذي سيقدم لها»، مضيفا أن مخططات إقصاء تركيا من البحر المتوسط «باءت بالفشل نتيجة الخطوات التي أقدمت عليها أنقرة مؤخرا».
وفي 27 نوفمبر الماضي، وقع إردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق، فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، «بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي».
تعليقات