أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن قلقه حيال تفاقم التدخل الأجنبي في المنطقة، متأسفا لانتهاك الحظر المفروض على تصدير الأسلحة، مشيرا كذلك إلى أن الأمر لم يعد يقتصر على «لاعبين إقليميين» فقط وإنما تورط فيه أعضاء في مجلس الأمن.
وردا على سؤال حول تهديدات الرئيس طيب رجب إردوغان التدخل عسكريا دعما لرئيس المجلس الرئاسي كرد فعل على زيارة مشاركة مرتزقة روس في حرب العاصمة، لفت المبعوث الأممي إلى ليبيا في مقابلة مع جريدة «لوموند» الفرنسية الإثنين، إلى التصعيد العسكري في ليبيا بناء على عدة تطورات بدءا من محضري الاتفاق العسكري والبحري الموقّعين في أنقرة في 27 نوفمبر بين حكومة الوفاق وتركيا، والتي تبعتها تصريحات السلطات حول إرسال قوات تركية إلى ليبيا معتبرا «هذا الأمر يعبر عن دعم تركيا القوي للمجلس الرئاسي».
من ناحية أخرى، قال غسان سلامة إن هناك «العديد من الدول التي تدعم الجهود العسكرية للمشير خليفة بتخوم طرابلس وبدأت بشكل خاص مع الطائرات بدون طيار ومؤخرا شهدنا نشاط طيران غير ليبي وبدا نشاطه أكثر كثافة».
وأشار المبعوث الأممي إلى نشاط مرتزقة يدعمون طرفي الحرب قائلا إن «مرتزقة من جنسيات متعددة - بمن فيهم الروس - يأتون لدعم قوات حفتر في طرابلس. كما أن هناك أيضا تقارير تتحدث عن مجموعات ناطقة باللغة العربية، من المحتمل أن تكون قدمت من سوريا»، التي يٌعتقد –حسب سلامة- أنها منتشرة لدعم حكومة الوفاق، «بالإضافة إلى وصول عدة طائرات من سوريا إلى مطار بنغازي»، دون أن يبين طبيعة ما تحمل تلك الطائرات.
وفي تفسيره لعجز مجلس الأمن فرض الحظر على تصدير الأسلحة إلى ليبيا أوضح سلامة أنه «لا يوجد لاعبون إقليميون فقط ينتهكون هذا الحظر بل هناك أيضا أعضاء في مجلس الأمن».
ولفت مبعوث الأمم المتحدة إلى أنه يشعر بخيبة أمل بعدما تميزت الأسابيع القليلة الماضية بتفاقم التدخل الخارجي عقب مرور تسعة أشهر من القتال في طرابلس، لكنه قال: «لا يزال لدينا قرار فقط من مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار».
تعليقات