انتقد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، «الموقف الأميركي المتردد من حرب العاصمة طرابلس وتداعيات مذكرتي التفاهم اللتين وقعتهما تركيا مع حكومة الوفاق الشهر الماضي»، مشيرا إلى أنه «سمح للروس باكتساب النفوذ في الجانب الجنوبي من حلف شمال الأطلسي، وأثار نقطة احتكاك غير ضرورية مع تركيا، وكذلك بين أنقرة وحلفاء آخرين للولايات المتحدة في شرق البحر المتوسط».
وأوصى المعهد في دراسة أجراها الباحث سونر چاغاپتاي وبين فيشمان، الإدارة الأميركية بتقديم «الدعم بالكامل للجهود التي تقودها ألمانيا لإقناع جميع الأطراف الخارجية ذات الصلة بالالتزام بوقف إطلاق النار ووقف عمليات نقل الأسلحة»، محذرة من تعثر مبادرة برلين دون مشاركة الولايات المتحدة، لأن الوقائع على الأرض تؤدي إلى المزيد من العنف وتزيد التوترات بين حلفاء واشنطن في المنطقة.
وحثت الدراسة التي نشرها المعهد على موقعه الإلكتروني «المسؤولين الأميركيين على التهديد باستخدام صلاحيات العقوبات القائمة ضد منتهكي اتفاق وقف إطلاق النار بعد التوقيع عليه»، وتطرق الباحث إلى المذكرتين اللتين وقعتهما تركيا مع حكومة الوفاق، معتبرا أنهما تعكسان «مكانة ليبيا المتنامية كنقطة جوهرية في السياسة الخارجية التركية، التي تعتبر تلك البلاد على ما يبدو مسرحاً تستخدمه تركيا لمنافسة خصومها القدامى والجدد».
وتصاعدت وتيرة الجدل بعد توقيع تركيا اتفاقيتين مع حكومة الوفاق، الأولى لتزويد «الوفاق الوطني» بالأسلحة والتدريب والأفراد العسكريين، صادقت عليها طرابلس رسمياً في 19 ديسمبر، واتفاقية بحرية في 28 نوفمبر لترسيم حدود المناطق الاقتصادية الحصرية في مياه البحر المتوسط التي تفصل بين البلدين.
تعليقات