أكد تقرير أميركي استعداد واشنطن التخلي عن قاعدة للطائرات المسيرة جرى بناؤها مطلع العام الجاري في شمال النيجر كانت ستستخدم في شن هجمات جوية ضد «مسلحين» في جنوب ليبيا.
وكشفت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم الأربعاء، أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يفكر في سحب جنود من غرب أفريقيا في إطار خطة لإعادة توجيه حوالي 200 ألف جندي في الخارج.
ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسبر يفكر في التخلي عن قاعدة للطائرات المسيرة تم بناؤها مؤخرا بـ110 ملايين دولار أميركي في أغاديس شمال النيجر وإنهاء المساعدة المقدمة للقوات الفرنسية التي تقاتل المسلحين في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وخلال انجاز القاعدة الجوية الأميركية المخصصة للطائرات بدون طيار والتابعة للاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) شمال شرق النيجر، أكدت تقارير أميركية أنها سوف تستخدم فيها الطائرات المسيرة ذاتيا، لاصطياد من وصفتهم «بالمتشددين الإسلاميين» في جنوب ليبيا.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن إصلاح انتشار القوات الأميركي في أفريقيا يأتي في إطار مرحلة أولى لمراجعة الانتشار العالمي لإعادة تموضع الآلاف من القوات حول العالم.
ونشرت الولايات المتحدة حوالي 6 آلاف إلى 7 آلاف جندي في أفريقيا، تركز معظمهم في منطقة جنوب الصحراء الكبرى والقرن الأفريقي.
وذكر رئيس النيجر محمد إيسوفو خلال لقائه نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الإثنين أن نيامي «خصصت 19% من موارده المالية للمعركة ضد الإرهاب»، معتبرا أن «تهديد الإرهاب هو تهديد عالمي ويستدعي ردا على مستوى العالم».
وكانت وزارة الدفاع الفرنسية أعلنت من جانبها أن قوات الجيش الفرنسي بدأت الاعتماد، ولأول مرة، في مالي، على الطائرات الموجهة، وحيّدت بذلك 7 إرهابيين. وأوضحت الوزارة في بيان لها الثلاثاء أن ذلك حدث خلال عملية عسكرية في منطقة موبتي وسط مالي.
تعليقات