دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان إلى «التزام جدي» لإفراغ مراكز الإيواء في ليبيا من المهاجرين غير الشرعيين و«دراسة وتطبيق كل الحلول الممكنة» لهذه المشكلة، مشددًا على أنه «لا يمكن لإيقاف المراكب أن يكون حلًّا للمشكلة»، في إشارة إلى تدفقات الهجرة عبر المتوسط نحو أوروبا، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»
كما شدد البابا فرنسيس لدى لقائه بعد ظهر اليوم الخميس، في الفاتيكان مع لاجئين قدموا أخيرًا من جزيرة ليسبوس اليونانية بفضل مبادرة الممرات الإنسانية، على «ضرورة الإبلاغ عن وملاحقة المتاجرين بالبشر الذين يستغلون المهاجرين ويسيئون معاملتهم وعدم التخوف من كشف تعاون محتمَل للمؤسسات».
وأكد البابا، الذي نقلت «آكي» تصريحاته عن «إذاعة الفاتيكان» «ضرورة وضع المصالح الاقتصادية جانبًا كي يكون في المركز الإنسان، كل شخص حياته وكرامته ثمينتان عند الله».
وحسب «آكي» فإن البابا كان بدأ كلمته مشيرًا إلى سترة نجاة تلقاها هدية، مذكرًا بأن هذه السترة الثانية التي يتلقاها، حيث أهدته مجموعة من فرق الإغاثة سترة إنقاذ قبل سنوات كانت لفتاة غرقت في مياه البحر المتوسط.
وأعلن البابا أنه أهدى السترة الأولى بدوره إلى قسم المهاجرين واللاجئين في الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة قائلاً لمسؤوليه: «هذه هي رسالتكم، وذلك للتشديد على التزام الكنيسة من أجل إنقاذ حياة المهاجرين للقيام بعد ذلك باستقبالهم وحمايتهم، مساندتهم ودمجهم»
وختم البابا فرنسيس حديثه بالقول: «علينا الإغاثة والإنقاذ لأننا جميعًا مسؤولون عن حياة القريب، وهذا ما سيجازينا عنه الرب».
تعليقات