منحت اللجنة المكلفة من وزارة التعليم بحكومة الوفاق الوطني، حل المختنقات في أمر تنسيب الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية، الجامعات والتعليم التقني صلاحية تنسيب الطلاب «المتقدمين لها في حدود النسب التقديرية التي تسمح بها الكليات»، وفق ما أعلنته وزارة التعليم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة المكلفة لحل المختناقات في أمر تنسيب الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية، اليوم الخميس، الذي خُصِّص لمناقشة الآلية المناسبة لحلحلة تنسيب الطلبة للجامعات والكليات التقنية والمعاهد التقنية العليا.
وتضم اللجنة في عضويتها كلًّا من الدكتور محمد نوري العتوق رئيسًا، والدكتور محمود محمد البوعزي والدكتور علي السائح امحمـد والدكتور مسعودة علي الأسود والدكتور مصباح محمد الطالبي.
وبحسب ما نشرته وزارة التعليم عبر صفحتها على «فيسبوك» فإن رئيس اللجنة الدكتور محمد العتوق قدم في مستهل الاجتماع شرحًا وافيًا عن الكيفية والغرض من تشكيل اللجنة، موضحًا لأعضائها آلية النقاش والعمل.
وشرح المهندس إبراهيم جميل مراحل عملية التنسيب في الجولتين الأولى والثانية، موضحًا المشاكل التي مرت بها والحلول التي أُجريت عليها أثناء العملية، كما استعرض البيانات والإحصاءات للعامين الآخريين لمقارنة أعداد الناجحين والمنسبين، ثم مقارنة جولتي التنسيب لهذا العام.
كما استعرض جميل البيانات والإحصاءات وكانت ملخصة كالتالي: «كان عدد طلاب النظاميين الناجحين غير المنسبين أو غير المشتركين في التنسيب هم 17732 طالبًا وطالبة (عدد 6004 للدور الأول و11728 للدور الثاني)» بحسب ما نشرته وزارة التعليم.
وفي نفس السياق قدم أيضًا ممثل شركة «الشاطئ» المكلفة تمكين وتنسيب الطلاب للجامعات والكليات التقنية، المهندس طارق أبوغالية، شرحًا للخطوات التي مرت بها عملية التنسيب والأسس والمختنقات والأرقام والبيانات الشاملة لهذه العملية.
وأشارت وزارة التعليم إلى أن المشاركين في النقاش حول هذه الجزئية تبين لهم «أن هذه ظاهرة تتكرر في كل السنوات وليس استثناء لهذه السنة فقط، حيث تتمثل في اتجاه الطلاب إلى المعاهد العليا التقنية والجامعات والمعاهد الخاصة التي لم تدخل منظومة التنسيب، إضافة لاكتفاء بعض الطلاب بالشهادة الثانوية».
وخلصت اللجنة في ختام الاجتماع إلى الاتفاق على «تنسيب الطلبة المستوفين لشروط وضوابط التنسيب حسب رغباتهم، ونشرها على صفحة الوزارة. ومنح رؤساء الجامعات وهيئة التعليم التقني صلاحيات تنسيب الطلاب المتقدمين لها في حدود النسب التقديرية التي تسمح بها الكليات. وحث الجامعات على إيجاد أماكن مناسبة حسب التقدير للطلاب الذين لم يقوموا بالتقديم للتنسيب الجامعي، ولو استلزم الأمر زيادة القدرة الاستيعابية للكليات».
كما شددت اللجنة على ضرورة «إتاحة الفرصة للطلاب الذين لم يقوموا بتحديد رغباتهم بالتوجه إلى الكليات والمعاهد التي تتناسب وتقديراتهم على ألا يتأخروا في بيان هذه التوجهات عن موعد أقصاه شهر من تاريخ هذا الإعلان، ومن لم يقم بتحديد رغبته فسوف يستثنى من التنسيب».
واعتمد وزير التعليم المكلف محمد عماري توصيات اللجنة المكلفة لحل مختنقات التنسيب، ووجهه بأمر التنفيذ الفوري للجهات المعنية بهذا الشأن، متمنيًا التوفيق والسداد لجميع الطلاب.
تعليقات