صدر اليوم الخميس، العدد 213 من جريدة «الوسط» متضمنا عديد الملفات، وفي صدارتها تداعيات حرب العاصمة التي تقترب من شهرها التاسع، منذ اندلاعها في الرابع من أبريل من العام الجاري.

تحضيرات ماراثونية لـ«برلين»
وأثار اشتداد حرب العاصمة طرابلس، دعوات دولية جديدة لمنع تصعيد الحرب واستئناف الحوار السلمي بين الفرقاء، وسط مساع لتنسيق تركي روسي في ليبيا على غرار التعاون الجاري في سورية، وهو ما رصده محررو «الوسط» على صفحات الجريدة.

اضغط هنا للإطلاع على العدد 213 من جريدة «الوسط»

ونبقى في خضم تداعيات حرب العاصمة، حيث خرجت من رحم مسابقة القوى الكبرى الزمن؛ لإيجاد موطئ قدم في ليبيا، اتهامات متبادلة فيما بينها، منها ما يثار حول تورط تركيا في نقل مسلحي إدلب السورية إلى أتون المعركة الليبية، بينما تستمر الولايات المتحدة في إثارة موضوع تدخل روسيا بقواتها رغم تجاهل تقرير الأمم المتحدة لوجودهم من الأساس، في الوقت الذي سلطت الأضواء على دور مشبوه لشركة كندية في نشر مرتزقة سودانيين.

اختفاء فحيل البوم
وبعد اختفائه مطلع الأسبوع الجاري، لدى وصوله إلى مطار معيتيقة قادمًا من تونس على متن الخطوط الجوية الأفريقية، تزايدت الدعوات الدولية المنادية بالإفراج عن الصحفي والحقوقي الليبي رضا فحيل البوم. ووفق ما رصدته الجريدة في عددها الجديد، قال أصدقاء البوم الذي يترأس المنظمة الليبية للإعلام المستقل، إنهم فقدوا الاتصال به فور وصوله إلى المطار ليلة السبت. ونفت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، وجود علاقة لأي جهة أمنية تابعة لها بتوقيف فحيل البوم، مضيفة أنه لدى جهاز المخابرات الليبية، وطالبت بـ«إيضاح أسباب» احتجازه. وأصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بالاتفاق مع بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد والبعثة الكندية، الثلاثاء، بيانا أعربت فيه عن القلق حيال «الإيقاف التعسفي» للبوم. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أكدت أنها تعكف على متابعة القضية مع السلطات المختصة في طرابلس، مشددة على ضرورة إطلاق فحيل البوم أو إحالته إلى سلطة قضائية مختصة على الفور.

وإلى البلديات، حيث نتابع أوضاع منطقة قرارة القطف الواقعة على بعد 85 كم شرقي بني وليد، فمثلها كغيرها من المناطق النائية؛ تعيش أوضاعا صعبة في التعليم والصحة، الأمر الذي دفع مواطنيها إلى المطالبة بتحسين أحوالهم، وسط اتهامات للمسؤولين المحليين بالإهمال، وترك المنطقة دون أبسط مقومات الحياة. القصة بالكامل تجدونها على صفحات «الوسط».

اضغط هنا للإطلاع على العدد 213 من جريدة «الوسط»

أما في الاقتصاد، فنطالع ما أثارته صفقة استحواذ شركة «توتال» الفرنسية على حصة «ماراثون» الأميركية في امتيازات الواحة جدلا كبيرا، حيث طالب بإلغائها كل من المجلس الأعلى للدولة، والمؤسسة الليبية للنفط في بنغازي، معتبرين أنها «غير قانونية». وبدوره قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إن خيار امتلاك الدولة للحصة يلقي عليها بأعباء مالية كبيرة ولا يوجد شريك محلي لديه الإمكانات المطلوبة، في حين اعتبرت مؤسسة النفط في بنغازي الصفقة «باطلة» و«تفريطا في ثروة البلاد دون مبرر اقتصادي».

ثقافيا، يشارك الكاتب الليبي الشاب إبراهيم عبدالجليل الإمام بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ51 المقرر إقامتها في الفترة من 22 يناير حتى 4 فبراير 2020، وفق تقرير نطالعه عبر سطور الصفحة الثقافية. وسيضم المعرض ثلاثة عناوين للإمام صادرة عن دار «المكتبة العربية للنشر والإعلان»، التي سبق لها إصدار عمل آخر للإمام في أكتوبر 2018 بعنوان «ما وراء الواقع».

اضغط هنا للإطلاع على العدد 213 من جريدة «الوسط»

وعن الأعمال المشاركة قال الإمام: «روايتان هما طبعة ثانية (نقطة انطلاق) و(أهل السافلة)، أما العمل الجديد فهو بعنوان (قطط لا تموء)»، وقال الإمام في وصف هذا العمل: «الرواية تنتمي إلى أدب الفانتازيا، وهي إسقاط وتوظيف لعالم القطط على واقعنا الحالي».

وعلى الصفحات الرياضية لهذا الأسبوع، نرصد استعدادت الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، للمواجهة المرتقبة والحاسمة، أمام بيدفيست الجنوب الأفريقي، أواخر ديسمبر الجاري، ضمن مباريات الجولة الثانية في دوري المجموعات بالكونفدرالية، بعدما نجح «الفحامة»، في الفوز على نظيره «إف سي مصر»، بهدفين مقابل هدف، خلال المواجهة الودية التي جمعتهما على هامش المعسكر.