كشف الرئيس التركي، رجب إردوغان، إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وجهت دعوة لبلاده للمشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر عقده قريبا، كما اقترحت في اتصال هاتفي أُجري في 16 ديسمبر الجاري، مشاركة الجزائر وتونس وقطر.
وقال إردوغان، عقب منتدى حول الهجرة بالعاصمة السويسرية جنيف، إن «الشعب الليبي لديه ثقة في هذه الدول»، مضيفا: «بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير) لديه نفس الرأي، لذلك سنقرر من سيحضر منا بعد أن نرى من سيشارك في الاجتماع»، حسب تصريحات نقلتها جريدة «حرييت» التركية، الأربعاء.
اقرأ أيضا إردوغان وبوتين يبحثان في اتصال هاتفي الوضع في ليبيا
وأكد الرئيس التركي أن وفدًا رفيعًا سيتوجه قريبًا إلى موسكو لإجراء محادثات «جوهرية» حول التطورات الأخيرة في ليبيا إلى جانب غيرها من القضايا الإقليمية، معربًا عن أمله في تحقيق نتيجة بناءة، موضحا أن الوفد يضم نائبي وزيري الخارجية والدفاع، إضافة إلى ممثلي المخابرات والجيش.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال الكرملين إن بوتين سيبحث مع أردوغان «خطة تركية لتقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق»، وذلك خلال محادثات في تركيا الشهر المقبل، فيما أوضحت الرئاسة التركية في بيان بعد ذلك، إن الرئيسين أجريا اتصالا هاتفيا ناقشا خلاله التطورات في ليبيا.
ووقعت حكومة الوفاق الوطني والحكومة التركية في 27 نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم؛ أولاهما تتعلق بـ«الصلاحيات البحرية»، والثانية تحمل عنوان «التعاون الأمني»
اقرأ أيضا تركيا تتقدم بطلب إلى الأمم المتحدة لتسجيل مذكرة التفاهم البحرية مع ليبيا
وأثار الاتفاق موجة من الانتقادات محليا وإقليميا ودوليا، حيث رفض رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، المذكرة، واعتبرها «مخالفة للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي»، كما رفضتها مصر واليونان وقبرص، في حين حذر المبعوث الأممي، غسان سلامة، من تداعيات مذكرتي التفاهم وقال إن «الاتهامات التي أثارها الاتفاق، تهدد اجتماعا، كان من المفترض أن يمهد الطريق لعقد مؤتمر برلين أوائل يناير المقبل».
ولكن حكومة الوفاق على لسان وزير الخارجية، محمد الطاهر سيالة، أكدت أن الاتفاق يهدف إلى «صون المصلحة الوطنية، ويخدم بالدرجة الأولى الأشقاء ولا يمس بسيادة أي دولة، ويقوم على القانون الدولي»، بينما أكد الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية، السفير إبراهيم كالن، أن المذكرة «ليست جديدة، فقد تم توقيعها العام 2011 أو 2012». موضحا أن أنقرة وطرابلس قامتا «في الوقت الحالي بتحديثها وتوسيعها».
تعليقات