قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، بعد لقاء رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو، إن الوضع الحالي في ليبيا «خطر»، مؤكدًا أن الوقت حان لاتخاذ مزيد من إجراءات التهدئة.
وتابع فقي في تصريحات بالعاصمة الكونغولية برازافيل أمس الإثنين، «بعد ثماني سنوات من وجود بعثة للأمم المتحدة في ليبيا، لم يتحسن الوضع، بل على العكس من ذلك فقد ساءت الأوضاع»، مستطردًا: «أعتقد أن الوقت قد حان لتقييمه واتخاذ المزيد الإجراءات».
ووفقًا للمسؤول الأفريقي، فإن الهجوم الأخير على معسكر للجيش في النيجر، الذي خلف 71 قتيلاً، هو إحدى عواقب الأزمة في ليبيا. وبعدما أشار إلى انعكاسات الحرب في العاصمة طرابلس على الوضع الأخير في النيجر، شكا مجددًا من تهميش الاتحاد الأفريقي، الذي شكل لجنة للبحث عن حل للمسألة الليبية.
اقرأ أيضًا: توتر بين أفريقيا والغرب حول تعيين موفد مشترك بديل لغسان سلامة
وأكمل فقي: «لقد أصررنا على الحاجة إلى عمل مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجميع الشركاء الآخرين، وهو ما لم يتحقق. أعتقد أن هذا الأمر يستحق اهتمامًا خاصًّا».
وأعلن أن الوضع في ليبيا والساحل سيكون في قلب مناقشات رؤساء دول وحكومات القارة في قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة، التي ستعقد حول موضوع السلام وإسكات صوت الأسلحة.
وقبل أيام كشف رئيس تشاد، إدريس ديبي، عن عرقلة قوى دولية كبرى لم يسمها، مسعى الاتحاد الأفريقي لتعيين الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز مبعوثًا خاصًّا إلى ليبيا.
وتنظر «قوى غربية» إلى طلب الاتحاد الأفريقي تعيين مبعوث مشترك بعين الاستفهام؛ «كونه ومنذ بداية النزاع في ليبيا ظل غائبًا وغير موجود، ولديه ممثلية في تونس المجاورة فقط»، حسب دبلوماسيين غربيين.
تعليقات