حذر رئيس الحزب الراديكالي الإيطالي إيغور بوني، الأوروبيين من «مقاسمة ليبيا بين تركيا وروسيا»، مشددا على ضرورة أن تكون هناك سياسة أوروبية مشتركة تفرض على الأمم المتحدة خيارات لا تترك المجال للرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» أن رئيس الحزب الراديكالي الإيطالي إيغور بوني، قال في تصريحات صحفية إنه «دون الاتحاد الأوروبي سينتهي الأمر بمقاسمة ليبيا بين تركيا وروسيا، على غرار ما حصل لسورية».
وأضاف بوني أنه «بينما حاولت دبلوماسيات الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، وإيطاليا وألمانيا، كل منها على حدة، مد طاولات مواجهة عديمة الجدوى مع القادة والعصابات الليبية، دخلت روسيا وتركيا إلى الساحة وهما تستعدان بالأسلحة لتحويل ليبيا إلى سورية أو صومال جديدة».
وذكر زعيم الراديكاليين أن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو «يستمر بمحاولة فتح ثغرات جديدة بلا جدوى وعديمة الفائدة في طرابلس يوم غد الثلاثاء»، في إشارة إلى زيارة مرتقبة للوزير الإيطالي للعاصمة الليبية.
واعتبر بوني أن «إيطاليا تتعامل مع ليبيا منذ سنوات، فقط لوقف غزو لا وجود له للمهاجرين»، الذي «لا ينتج عنه سوى مزيد من الموت، بعد علفهم مجرمين ليبيين في اتفاقات غير لائقة»لافتا إلى أن إيطاليا كانت «جزءًا من المشكلة» وستدفع «ثمنها باهظا، كما هي الحال مع أنانية الدول الأوروبية منفردة، التي كانت هي الأخرى جزءًا من المشكلة أيضا».
وشدد بوني على أن «الحل الوحيد يتمثل بأوروبا ذات سياسة خارجية، عسكرية، دفاعية ودبلوماسية مشتركة. سياسة أوروبية تفرض على الأمم المتحدة خيارات لا تترك المجال لبوتين وإردوغان»، وإلا «فكما هو الأمر في سورية سيكون في ليبيا أيضا».
وخلص رئيس الحزب الراديكالي الإيطالي إلى القول «وكذلك في أوكرانيا كما في اليمن، ستكون الأسلحة والأنظمة غير الليبرالية والعنيفة من سيفوز، واضعة الدول الأوروبية وإيطاليا في المقدمة، في الزاوية»، حسب ما نقلته «آكي».
تعليقات