Atwasat

قادة دول الساحل: زعزعة استقرار ليبيا أنعشت الإرهاب بالمنطقة والمجتمع الدولي يتحمل المسؤولية

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 16 ديسمبر 2019, 03:59 مساء
WTV_Frequency

ربط قادة دول الساحل الخمس، موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، بين انعدام الأمن في المنطقة وعدم استقرار الأوضاع في ليبيا، وحملوا المجتمع الدولي مسؤولية ذلك، وطالبوا بانخراط أكبر في الحرب على الإرهاب في الساحل، ودعوا إلى تفعيل الشراكة الدولية من أجل الاستقرار والأمن في المنطقة.

جاء ذلك في البيان الختامي للقمة الطارئة التي عقدها قادة الدول الخمس في العاصمة النيجرية، نيامي، على ضوء التطورات الأخيرة، خاصة الهجوم الذي استهدف ثكنة لجيش النيجر وأدى إلى سقوط 71 قتيلاً في صفوفهم.

اقرأ أيضا رئيس تشاد: دول الساحل تخسر ثلث ميزانيتها سنويا نتيجة الأزمة الليبية

وناشد قادة الدول الخمس المجتمع الدولي «مواصلة الدعم للقوة المشتركة»، مجددين دعوة مجلس الأمن بـ«منحها تفويضًا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة»، وشددوا على ضرورة بذل مزيد الجهود لتعبئة الموارد الداخلية لمواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله.

وأكد القادة تصميمهم على تحسين التنسيق بين القوة المشتركة وقوات الدفاع والأمن الوطنية والقوات الدولية الحليفة، واتفقوا على تعزيز تحالفهم وتنسيق أعمالهم بشكل أفضل على الصعيدين السياسي والاستراتيجي.

وخلال مؤتمر صحفي أعقب القمة، قال رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كابوري، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس، «إن زعزعة الاستقرار في ليبيا هو أساس ظاهرة الإرهاب في المنطقة»، وأشار إلى أن «ليبيا هي قاعدة تدريب لجميع الجماعات الإرهابية في المنطقة بعدما أتقنوا طريقة عملهم وأصبحوا أكثر احترافًا».

واللافت أن البيان الختامي لم يشر إلى دور القوات الفرنسية «برخان» التي تحارب إلى جانب قوات دول الساحل، كما لم يتطرق إلى القمة التي سبق أن دعا لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منتصف الشهر الجاري، التي تأجلت حتى يناير المقبل بسبب الهجوم الذي استهدف ثكنة جيش النيجر.

وأيضا قادة دول الساحل يستعجلون تعيين مبعوث أفريقي أممي مشترك إلى ليبيا

وخلال المؤتمر الصحفي في نيامي، فضل الرئيس النيجري محمدو يوسفو أن يبتسم قبل أن يعلق باقتضاب على سؤال حول الموضوع، نافيًا وقوع أي توتر أو استياء، لكن رئيس بوركينا فاسو اعتبر أن «الحلفاء ضروريون لهزيمة الجماعات الإرهابية التي تقوض الأمن في الساحل»، لافتًا إلى أن «فرنسا ليست الحليف الوحيد لدول الساحل، حيث يوجد كذلك الاتحاد الأوروبي وكندا».

وأثارت طريقة «استدعاء» الرئيس الفرنسي قادة الساحل الخمس لقمة من أجل «توضيح» موقفهم من الوجود العسكري الفرنسي في الساحل ردود فعل غاضبة في هذه البلدان، حيث تعالت الدعوات لرفض الطلب الفرنسي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن: انتهاكات «فاضحة» لحظر السلاح في ليبيا
مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن: انتهاكات «فاضحة» لحظر السلاح في ...
باتيلي: الأزمة الاقتصادية في ليبيا تعمقت مع إصدار قرار فرض ضريبة موقتة على العملة الأجنبية
باتيلي: الأزمة الاقتصادية في ليبيا تعمقت مع إصدار قرار فرض ضريبة ...
باتيلي: إضافة مقعد لحكومة حماد إلى طاولة الحوار سيعطي طابعًا رسميًا للانقسامات السائدة في ليبيا
باتيلي: إضافة مقعد لحكومة حماد إلى طاولة الحوار سيعطي طابعًا ...
باتيلي ينتقد «أنانية» القادة الليبيين وتغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة البلاد
باتيلي ينتقد «أنانية» القادة الليبيين وتغليب مصالحهم الشخصية على ...
باتيلي: خطر على اتفاق وقف إطلاق النار.. وقلق من تزايد حالات الخطف والاعتقال
باتيلي: خطر على اتفاق وقف إطلاق النار.. وقلق من تزايد حالات الخطف...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم