أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن قلقه من تشكيل المجموعات الإرهابية، المرتبطة خصوصًا بتنظيم «داعش»، قوسًا نحو تشاد ونيجيريا وليبيا، قد يمتد حتى الشرق الأوسط.
جاءت تلك التحذيرات على خلفية تنفيذ مئات الإرهابيين، الثلاثاء الماضي، هجومًا استمر لساعات عدة على معسكر إيناتس غرب النيجر، قرب الحدود مع مالي، ما أسفر عن 71 قتيلاً من الجنود وعدد من المفقودين وتسبب بنكسة غير مسبوقة للجيش النيجري.
وقال لودريان، في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، «التهديد الإرهابي هناك دائم، ويوجد قوس من المجموعات الإرهابية في طور التشكل»، منوهًا إلى «خطر لتمدد هذه المجموعات الإرهابية نحو تشاد ونيجيريا».
اقرأ أيضا: ماكرون يؤجل استضافة قمة دول الساحل بسبب هجوم في النيجر
وتابع: «هناك أيضًا المجموعات الإرهابية الناشطة في ليبيا، فكل ذلك يشكل قوسًا من المجموعات الإرهابية، يمكن أن تصل حتى الشرق الأوسط».
كما دافع الوزير الفرنسي عن ضرورة عقد قمة مع قادة دول الساحل الخمس في يناير في فرنسا، حتى «يوضحوا» مواقفهم من قوة «برخان» الفرنسية للتصدي للمسلحين.
ونفى الإشاعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الساحل بشأن قوة «برخان» وسبب تشكيلها، على وقع اتهامات بأنها تدافع أولًا عن المصالح الفرنسية في المنطقة.
وقال لودريان: «ليست هناك مصالح اقتصادية تستدعي تدخلًا عسكريًّا وهذا ليس أسلوبنا.. نحن هناك فقط لمحاربة الإرهاب».
اقرأ أيضا: صحف باريس: ليبيا ومعاناة الجيش الفرنسي في «عملية بارخان»
يذكر أن رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس عقدوا قمة طارئة في نيامي، أمس الأحد؛ لبحث سبل مكافحة الإرهاب في المنطقة، عقب أكثر الهجمات دموية ضد جنود نيجيريين تبناه «داعش»، حسب مرصد «سايت» الأميركي.
تعليقات