قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، إن «ليبيا لم تُقدم طلبا إلى تركيا لإرسال جنود لدعم قوات حكومة الوفاق» في مواجهة القوات التابعة للقيادة العامة التي أعلنت ساعة الصفر لـ«حسم المعركة في طرابلس».
وردا على سؤال عما إذا كان هناك مثل هذا الطلب، قال جاويش أوغلو خلال منتدى الدوحة، المنعقد حاليا في العاصمة القطرية: «لا، ليس بعد»، حسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز».
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، أن بلاده قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق ذلك، وذلك في أعقاب توقيع الطرفين على مذكرتي تفاهم بشأن التعاون الأمني والعسكري وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في 27 نوفمبر الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، على هامش مشاركتهم بمنتدى الدوحة، الخطوات العملية لتنفيذ مذكرتي التفاهم. وتطرق الاجتماع كذلك إلى مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، والجهود الدولية لحل الأزمة، والعلاقات الثنائية بين الطرفين.
وأثار الاتفاق بين حكومة الوفاق وتركيا موجة من الانتقادات محليا وإقليميا ودوليا، حيث رفض رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، المذكرة، واعتبرها «مخالفة للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي»، كما رفضتها مصر واليونان وقبرص، في حين حذر المبعوث الأممي، غسان سلامة، من تداعيات مذكرتي التفاهم وقال إن «الاتهامات التي أثارها الاتفاق، تهدد اجتماعا، كان من المفترض أن يمهد الطريق لعقد مؤتمر برلين أوائل يناير المقبل».
ولكن حكومة الوفاق على لسان وزير الخارجية، محمد الطاهر سيالة، أكدت أن الاتفاق يهدف إلى «صون المصلحة الوطنية، ويخدم بالدرجة الأولى الأشقاء ولا يمس بسيادة أي دولة، ويقوم على القانون الدولي»، بينما أكد الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية، السفير إبراهيم كالن، أن المذكرة «ليست جديدة، فقد تم توقيعها العام 2011 أو 2012». موضحا أن أنقرة وطرابلس قامتا «في الوقت الحالي بتحديثها وتوسيعها».
تعليقات