بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، اليوم السبت، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخطوات العملية لتنفيذ مذكرتي التفاهم التي وقعهما الطرفين حول التعاون الأمني، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر المتوسط.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في بيان، إن الاجتماع الذي عقد في الدوحة على هامش مشاركة السراج في «منتدى الدوحة»، بحضور وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، تطرق كذلك إلى مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، والجهود الدولية لحل الأزمة، والعلاقات الثنائية بين الطرفين.
ويتضمن برنامج منتدى الدوحة جلسات نقاشية تتناول موضوعات سياسية واقتصادية مختلفة، من بينها جلسة تحت عنوان «تفكيك حروب الوكالة في إفريقيا: ليبيا و القرن الإفريقي»، حسب منشور على صفحة إدارة التواصل والإعلام برئاسة حكومة الوفاق على موقع «فيسبوك».
اقرأ أيضا تركيا تتقدم بطلب إلى الأمم المتحدة لتسجيل مذكرة التفاهم البحرية مع ليبيا
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان وقع في 27 نوفمبر الماضي، مذكرتي التفاهم مع السراج، وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مجالات الصلاحية البحرية في 5 ديسمبر ودخلت حيز التنفيذ في 7 ديسمبر.
وأثار الاتفاق موجة من الانتقادات محليا وإقليميا ودوليا، حيث رفض رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، المذكرة، واعتبرها «مخالفة للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي»، كما رفضتها مصر واليونان وقبرص، في حين حذر المبعوث الأممي غسان سلامة، من تداعيات مذكرتي التفاهم وقال إن «الاتهامات التي أثارها الاتفاق، تهدد اجتماعا، كان من المفترض أن يمهد الطريق لعقد مؤتمر برلين أوائل يناير المقبل».
ولكن حكومة الوفاق على لسان وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، أكدت أن الاتفاق يهدف إلى «صون المصلحة الوطنية، ويخدم بالدرجة الأولى الأشقاء ولا يمس بسيادة أي دولة، ويقوم على القانون الدولي»، فيما أكد الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية، السفير إبراهيم كالن، إن المذكرة «ليست جديدة، فقد تم توقيعها العام 2011 أو 2012». موضحا أن أنقرة وطرابلس قامتا «في الوقت الحالي بتحديثها وتوسيعها».
تعليقات