أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، تمسك بلاده بضرورة إشراك البلدان المجاورة لليبيا في البحث عن حل للأزمة الليبية وتطبيقه.
تصريحات بوقادوم جاءت على هامش ندوة «متوسط - حوارات» بروما يومي 6 و7 ديسمبر الجاري، حيث شاركت الجزائر في اجتماع مخصَّص لبحث الملف الليبي، نظمه رئيس الدبلوماسية الإيطالية لويغي دي مايو بمشاركة ممثلين عن البلدان المجاورة لليبيا.
وضم الوزير الجزائري صوته إلى المشاركين في تمسكهم بالتسوية السياسية الشاملة للملف الليبي، الذي يعد الخيار الأنجع الذي من شأنه تحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وعلى هامش الاجتماع، التقى بوقادوم المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس السبت. وقال سلامة خلال جلسة «حوار المتوسط» في روما: «إن جهودنا ركزت على احتواء النفوذ والتأثير الأجنبي في ليبيا»، مشيرًا إلى أن عدم تصرف مجلس الأمن فاقم الأزمة في ليبيا، معتبرًا مؤتمر برلين محاولة لوقف الحرب في البلاد.
اقرأ أيضا تونس تدعو لنبذ الحل العسكري وترك الليبيين يبحثون بأنفسهم عن تسوية سياسية
وكشف غسان سلامة، الجمعة، ست قضايا رئيسية تم الاتفاق عليها في اجتماع برلين التحضيري بخصوص الأزمة الليبية، موضحًا أن هذه القضايا تتمثل في «العودة للاتفاق السياسي، وحظر السلاح، ووقف إطلاق النار، وإطلاق حزمة اقتصادية، وإجراء ترتيبات أمنية في طرابلس، وتطبيق القانون الدولي الإنساني».
وأوضح سلامة في تصريحات تلفزيونية أن هذه القضايا «تحتاج إلى وقت للتنفيذ»، مضيفًا أن «مؤتمر برلين يسعى إلى اتفاق دولي حول ليبيا عجز عنه مجلس الأمن... ونتمنى أن ينتهي الاجتماع بوقف لإطلاق النار في الأراضي الليبية».
وشدد على أن الأمم المتحدة تسعى إلى «إنشاء مظلة دولية لتنفيذ ما يتفق عليه الليبيون»، مجددًا الحديث عن أن «الانقسام الدولي هو العقبة الكبرى أمام عودة الاستقرار في ليبيا».
تعليقات