جدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، التأكيد «على ضرورة الالتزام بالاتفاق السياسي الليبي والأجسام المنبثقة منه كمرجعية أساسية لأي حوار أو اتفاق، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة» وتمسك حكومة الوفاق بالثوابت الوطني في معالجة الأوضاع في ليبيا.

جاء ذلك خلال اجتماع السراج، اليوم الخميس، بمقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا آلن بوجيا، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية أوليفر أوفتشا؛ لمناقشة مستجدات الوضعين السياسي والأمني في ليبيا.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن السراج رحب في بداية اللقاء بالسفيرين الأوروبي والألماني، وثمن جهود الجانبين الرامية لمساعدة الشعب الليبي على تجاوز الأزمة الراهنة، ودور ألمانيا من أجل عقد مؤتمر دولي في برلين لإيجاد حلول لهذه الأزمة.

وجدد رئيس المجلس الرئاسي خلال الاجتماع التأكيد على «أن أي حديث عن وقف إطلاق النار يرتبط بانسحاب القوات المعتدية»، كما أكد «ضرورة مشاركة كافة الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر برلين».

وأضاف المكتب الإعلامي عبر صفحته على «فيسبوك» أن السفيرين «عبرا عن تفهمهما لموقف السراج، مؤكدين أنه لا حل عسكريًّا للأزمة الليبية، وعلى ضرورة العودة إلى الحوار والمسار السياسي، كما أكدا رفض كل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا الهجمات التي تطال المدنيين، ولأي خرق لقرار مجلس الأمن بحظر الأسلحة».

وأشار المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إلى أن السفير الألماني اطلع السراج على الخطوات والاتصالات التي تمت لإيجاد توافق بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الليبي تمهيدًا لعقد مؤتمر برلين.

حضر اللقاء من الجانب الليبي كل من سفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور، والمستشار السياسي لرئيس المجلس الرئاسي طاهر السني، وسفير ليبيا لدى ألمانيا جمال برق.