بحث وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، في اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء، مع نظرائه في تونس والجزائر والمغرب مستجدات الوضع في ليبيا.
وقالت الوزارة في بيان، إن سيالة أكد لوزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بو قدوم، ووزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة للشؤون الخارجية المكلف بتسيير وزارة الخارجية التونسية، صبري باش طبشي، «خطورة ما تسعى إليه بعض الأطراف للمساس بشرعية الاعتراف الدولي الذي تحظى به حكومة الوفاق، باعتبارها الحكومة الشرعية وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي، وقرارات مجلس الأمن، وما انتهت إليه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية».
اقرأ أيضا عقيلة صالح يطلب سحب اعتماد حكومة الوفاق من الأمم المتحدة والجامعة العربية
كما تطرق سيالة، إلى مذكرتي التفاهم الموقعتين بين حكومة الوفاق وتركيا، مؤكدا أن ذلك يهدف إلى «صون المصلحة الوطنية، ويخدم بالدرجة الأولى الأشقاء ولا يمس بسيادة أي دولة، ويقوم على القانون الدولي»، لافتا إلى أن ليبيا تحافظ على علاقات الأخوة، وحسن الجوار، وتحرص على عدم المساس بسيادة الدول، أو ما يعرض أمنها وسلامتها وأراضيها وبحارها للخطر.
يشار إلى أن رئيس مجلس النواب، المستشار عقيله صالح، طالب أمس الإثنين، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، بسحب اعتماد حكومة الوفاق، واعتماد مجلس النواب وما ينبثق عنه باعتباره «الجسم الشرعي الوحيد»، على خلفية توقيع حكومة الوفاق على مذكرتي تفاهم مع تركيا، بشأن التعاون العسكري، وترسيم الحدود البحرية بينهما.
وقال صالح إن السلطة التشريعية «لا تعترف بمذكرتي التفاهم التي وقعت بين حكومة الوفاق والدولة التركية وما يترتب عليها من التزامات، ما يعني أن الدولة الليبية في حل منها ولا تتقيد بها»، وطالب كلا من غوتيريس وأبو الغيط باعتبار تلك المذكرة «كأن لم تكن».
تعليقات