شكا الرئيس التشادي إدريس ديبي من تأثير الصراعات في الدول المجاورة، وانعدام الأمن الناجم عن عمليات «بوكو حرام» الإرهابية، على جميع الواردات والصادرات إلى ليبيا؛ مما تسبب في أزمة اقتصادية لبلاده.
وأعرب ديبي، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر للسفراء التشاديين المعتمدين في الخارج في بنجامينا، مساء الأربعاء، عن أسفه لانعكاسات النزاعات في الدول المجاورة على اقتصاد البلاد، قائلا: «لقد تم إيقاف جميع صادراتنا ووارداتنا إلى ليبيا ونيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، مما تسبب في حدوث عجز كبير أدى إلى ارتفاع تكلفة المعيشة بشكل لم يسبق له مثيل في بلدنا».
ولفت إلى هذه المشكلات الاقتصادية بعد «عودة هائلة لأكثر من 500 ألف مواطن تشادي إلى وطنهم من ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، إلى جانب وجود مئات الآلاف من اللاجئين النازحين من الدول المجاورة في تشاد منذ العام 2003».
تدخل الناتو في ليبيا «كارثة»
من ناحية أخرى، جدد رئيس تشاد، وهي إحدى أعضاء قوات الساحل الخمس الأفريقية، التذكير بعواقب تدخل الناتو في ليبيا في العام 2011، مشددا على أن «تدخله يمثل كارثة حقيقية ينبغي ألا تتحمل أفريقيا مسؤوليته وحدها».
ومن تلك العواقب تحول ليبيا إلى ملاذ للعصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية، وهي مصدر إمداد للإرهابيين الناشطين في الساحل وفي حوض بحيرة تشاد، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: رئيسا تشاد والنيجر يلومان فرنسا على دورها بليبيا في «اضطراب الساحل»
ودان ديبي تقاعس المجتمع الدولي عن دعم محاربة الإرهاب في دول الساحل، كما فعل في أفغانستان والشرق الأوسط.
وللإشارة فإن فرنسا أطلقت «عملية برخان» العام 2014، التي اتخذت من تشاد مقرا لها، لتضم خمس دول هي: بوركينافاسو، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، بينما حددت لها هدفا بمنع مرور الإرهابيين عبر تلك المنطقة بما يهدد أمن الدول الأوروبية، لكن مع ذلك فإن النشاط الإرهابي في دول الساحل تزايد وخلف مئات القتلى.
تعليقات