قال الرئيس الموريتاني محمد الغزواني، إن أية مبادرة ناجحة لمحاربة الإرهاب في أفريقيا يجب أن تعتمد على حل للأزمة الليبية، منوهًا بأن الأزمة «زادت من حدة التوتر في منطقة الساحل والصحراء».
وأشار إلى أن النشاطات الإرهابية للجماعات المسلحة تسببت في موت وتهجير آلاف الأشخاص في القارة، إضافة إلى غلق مئات المدارس، وتهديد أكثر من عشرة ملايين شخص بالنقص في الغذاء، وفق نص كلمته أمس الإثنين، في منتدى داكار الدولي حول السلم والأمن في أفريقيا بالسنغال، المنشورة على وكالة الأنباء الموريتانية.
ولفت الغزواني إلى تمويل الجماعات المسلحة عبر أشكال التهريب المختلفة المنتشرة خاصة المخدرات، حيث بلغ ريع هذه النشاطات خلال عشر سنوات عشرات المليارات من اليورو.
فشل الاقتصاديات
وتحدث أيضًا عن التحديات التي تواجه عديد دول المنطقة فيما يتعلق بالظروف الاقتصادية، والأوضاع الاجتماعية الهشة، رغم إمكاناتها الاقتصادية، خاصة في مجال الموارد المنجمية مع عدم وجود مناخ أعمال جذاب.
وقال: «إن الاقتصادات القائمة أساسًا على المردوية والمعاش معرضة لتقلبات الأسعار الدولية للمواد الأولية والتأثيرات المناخية»، معقبًا: «فالاقتصادات لم تعد تخلق مزيد فرص العمل، خاصة بالنسبة للشباب ذكورًا وإناثًا ضحايا نظام تربوي غير فعال استمر لسنوات طويلة».
اقرأ أيضا: رئيسا تشاد والنيجر يلومان فرنسا على دورها بليبيا في «اضطراب الساحل»
وأكمل: «ومما زاد الأمر تعقيدًا ما شهدته الظرفية من صعوبة، زيادة على توجيه معظم موارد الدولة للدفاع والأمن على حساب قطاعات حيوية مثل الصحة، وعدة مجالات أخرى».
تعليقات