أعربت سفارات 12 دولة أوروبية وبعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا عن «قلقها العميق بشأن استمرار اختفاء عضو مجلس النواب سهام سرقيوة» منذ يوليو الماضي، ودعت إلى «الإفراج الفوري عن النائبة».
وطالبت سفارات تلك الدول، في بيان مشترك، صدر اليوم الأحد، السلطات الليبية المعنية بسرعة إجراء تحقيقات عاجلة بشأن اختفاء سرقيوة، وتقديم معلومات جديدة عن مكان وجودها.
وتشمل الدول الموقعة على البيان «النمسا وبلجيكا وبلغاريا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، علاوة على بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا».
ومنذ يوليو الماضي، انقطع الاتصال بعضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي، سهام سرقيوة، فيما قالت مصادر محلية وأعضاء من مجلس النواب إن مسلحين مجهولين اعتدوا على النائبة وزوجها بعد اقتحام بيتها، واقتادوها إلى مكان غير معلوم عقب ساعات من وصولها إلى مدينة بنغازي قادمة من القاهرة.
اقرأ أيضا: «العفو الدولية» تطالب حفتر بكشف مكان احتجاز سرقيوة
لكن وزير الداخلية في الحكومة الموقتة المستشار إبراهيم بوشناف، قال إن حادث اختفاء عضوة مجلس النواب، لا تزال قيد التحقيق والبحث حتى يقفل ملف هذه الجريمة بالكامل، معتبرا في الوقت نفسه أنها «حادثة إرهابية».
وشدد البيان الأوروبي على أن «انتهاكات القانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان» لن تمر دون رصد، كما أن مرتكبيها سيحاسبون أمام القضاء. وقال إن« موجة الهجمات ضد السياسيين والناشطين السياسيين وأعضاء المجتمع المدني، وخاصة النساء، أمر غير مقبول».
وأكدت الدول الموقعة على البيان أن «الاستقرار في ليبيا لن يتحقق دون مشاركة الرجال والنساء بطريقة عادلة ومتساوية وبشكل هادف في عملية السلام الانتقالية».
وفي مطلع هذا الشهر، طالبت منظمة العفو الدولية، في بيان، القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بكشف مكان احتجاز سرقيوة، خاصة أن «أسرتها لم تتمكن من الاتصال بها على الإطلاق».
تعليقات