أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط تدشين المرحلة الثانية من تطوير حقل الفارغ، بعد إتمام التجارب التشغيلية للمحطة بواسطة شركة الواحة، ما يسهم في زيادة إنتاج الحقل إلى نحو ربع مليار قدم مكعب من الغاز الجاف يوميا.

وأوضحت المؤسسة، في بيان اليوم الإثنين، أنه جرى الانتهاء الجمعة الماضي، من مرحلة اختبارات حسن الأداء النهائية، كما تمّ اختبار تشغيل جميع المعدات السطحية للمحطة ومنظومة تجميع الأنابيب وضواغط إعادة ضخّ الغاز وضواغط شحن الغاز ومنظومات تصفية وتجفيف الغاز ومنظومة التحكم عن بعد وغيرها من المنظومات المساندة، والتي أثبتت قدرتها وكفاءتها في إنتاج نحو 150 مليون قدم مكعب من الغاز الجاف، إلى جانب إنتاج نحو 10 آلاف برميل من المكثفات في اليوم من سبع آبار.

اقرأ أيضا: 18.53 مليار دولار إيرادات مؤسسة النفط في 10 أشهر  

وبيّن البيان المنشور عبر موقع المؤسسة، أنه سيتمّ ضخّ الغاز عبر أنبوب بطول 110 كيلومترات إلى حقل انتصار (103أ) التابع لشركة الزويتينة للنفط، ومنه إلى شبكة الساحل بعد أن أكّدت التحاليل المختبرية جودته ومطابقته للمواصفات القياسية المطلوبة.

ولفتت المؤسسة، إلى أنه سيتم إدخال البئر الثامن في الحقل (ب ب-11) على خط الإنتاج، ما سيضيف إنتاج 30 مليون قدم مكعب من الغاز وحوالي خمسة آلاف برميل من المكثفات يوميا بمجرد الإنتهاء من إصلاح التسرب الذي حدث في منظومة صمامات رأس البئر وتنظيف مكونات الغاز المنتج من البئر من الشوائب.

ويبلغ إنتاج حقل الفارغ في المرحلة الأولى 70 مليون قدم مكعبة في اليوم، وباستكمال المرحلة الثانية ترتفع القدرة الإنتاجية اليومية للحقل بمقدار 180 مليون قدم مكعب، لتصل الكمية الكلية للغاز المزمع ضخها من حقل الفارغ إلى نحو 250 مليون قدم مكعبة، إضافة إلى 15 ألف برميل من المكثفات المصاحبة للغاز.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، المهندس مصطفى صنع الله، إنه بالإضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية للغاز بشكل عام، تتمثل أهمية هذا المشروع في تغذية محطات توليد الكهرباء للمساهمة في فك أزمة نقص الكهرباء، إضافة إلى تغذية مصانع الميثانول ومصانع الأسمدة بمرسى البريقة.

وتوجه بالشكر لرئيس لجنة إدارة شركة الواحة أحمد عمار، والفريق المكلف بإدارة المشروع، بعد تمكنهم من حلحلة المشاكل والصعوبات التي واجهتهم، معبرا عن تقديره كذلك لـ«جهود إدارة شركتي كونوكو وهيس الأمريكيتين المشاركتين في المشروع».

يشار إلى أن مشروع تطوير حقل الفارغ (المرحلة الثانية)، تعرض للتوقف الاضطراري عدة مرات عقب تدهور الأوضاع الأمنية منذ عام 2011، ما تسبب في مغادرة المقاول للموقع لفترات طويلة، عاد بعدها لاستئناف العمل ليتوقف المشروع من جديد بعد إعلان المقاول (جي و بي) إفلاسه في أواخر 2018، الأمر الذي تطلّب الدخول في مفاوضات معقدة أسفرت في نهايتها عن اختيار مقاول بديل وافق على استئناف العمل الذي كاد أن يتوقف من جديد بسبب تردّي الاوضاع الامنية مرة أخرى في أبريل 2019، حسب البيان.