كشفت إدارة مطار معيتيقة الدولي أن الأمطار التي هطلت على العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية تسببت في أضرار بسقف المطار وفي أنابيب تصريف المياه؛ مما أدى إلى تأجيل تشغيله لحين الانتهاء من صيانة تلك الأضرار.
ونوهت إدارة المطار، في بيان، بأن المؤتمر الذي عقده الممثل الأممي، غسان سلامة، مع مسؤولين في حكومة الوفاق، بشأن منح الإذن بعودة الملاحة الجوية إلى المطار، خلص إلى تشغيله بمجرد انتهاء الصيانة والتوسعة، والتي تمثلت بنقل أجهزة التفتيش الأمني من مكانها السابق لتصبح خلف الجوازات بصالة المغادرة، وبذلك يصبح المسافر جاهزا للمغادرة بمجرد دخوله الصالة، واختصار مرحلة التفتيش الأمني قبل الرحلة؛ لتفادي جزء من التأخير الحاصل للرحلات، مشيرة إلى تواصل العمل في رصف مواقف السيارات المقابلة للصالة.
توقف الرحلات
وكان وزير المواصلات المفوض بحكومة الوفاق، ميلاد معتوق، صرح في أكتوبر الماضي باستئناف حركة الرحلات بالمطار تدريجيا خلال أسابيع.
وبالتزامن، كشف المبعوث الأممي، غسان سلامة، عن تدشين محطة وصول خاصة بالأمم المتحدة في مطار معيتيقة، قائلا إن وجود البعثة «سيضيف إلى الطابع المدني للمطار، ويقضي على أي حجة باستعمال المطار لأي أهداف عسكرية».
ولفت سلامة إلى أن غلق مطار معيتيقة تسبب في ضرر كبير لنحو 2.6 مليون ليبي، خصوصا أن طرابلس وضواحيها لا يخدمها سوى هذا المطار، مما اضطر هؤلاء إلى اللجوء للسفر عن طريق البر بما يشمله من مشقة كبيرة أو الذهاب إلى مطارات أخرى، بما يمثل ذلك من مشقة على كبار السن والمرضى.
وتقرر إغلاق مطار معيتيقة منذ مطلع سبتمبر الماضي بعد تعرضه إلى قصف صاروخي على مدرج المطار، الذي كان يستعد لاستقبال دفعة من الحجاج، مما أسفر عن إصابة أربعة مواطنين بينهم ثلاثة حجاج (امرأة ورجلان) ومواطن آخر، وتعرض 30 حالة أخرى لإغماء وارتفاع في معدلات الضغط والسكري نتيجة للهلع.
وكان هذا القصف هو الثامن منذ يوليو الماضي والثاني والعشرين منذ اندلاع حرب العاصمة طرابلس في أبريل الماضي.
تعليقات