وقع المغرب وإيطاليا، على إعلان شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد، قائمة على تعزيز التعاون بينهما في الملف الليبي ومواجهة مختلف التحديات في منطقة البحر الأبيض المتوسط في وقت حذرت روما من «خطر إرهابي قريب من سواحلها».
وجاء الإعلان على آلية التعاون الجديدة في ختام زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو إلى الرباط ولقائه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ونظيره المغربي ناصر بوريطة.
وتهدف الشراكة الجديدة إلى «إرساء حوار مستدام ومعمق على مستوى كافة القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وضمان التنسيق بخصوص القضايا الدولية والإقليمية المرتبطة بإفريقيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط الموسع -بدءا من الملف الليبي-، وتعزيز العلاقة المميزة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ومنحها محتوى أكثر طموحا» وفق البيان الختامي المشترك.
وشدد البيان على تطابق وجهات نظر الجانبين بخصوص الأوضاع في ليبيا، إذ أكدا أن خيار التسوية السياسية هو الحل للملف الليبي.
دبلوماسي جزائري سابق: أي حل للأزمة الليبية «ناقص» في غياب دول الجوار
وبعدما أعرب وزير الخارجية الإيطالي عن قلقه بشأن استمرار الأزمة الليبية، بسبب ما وصفه بـ«الخطر الإرهابي الذي يبعد مئات الكيلومترات فقط عن سواحل إيطاليا»، أكد في تصريحات له بالمغرب على دعم روما لجهود الأمم المتحدة، مشددا على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسيا.
ولفت دي مايو الى أهمية العمل على خفض التصعيد واحترام الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إلي ليبيا.
تعليقات