ذكرت جريدة «ذا صن» البريطانية أن السلطات البريطانية أنفقت 123 ألف جنيه إسترليني لترحيل شقيق منفذ هجوم مانشستر العام 2017 هاشم العبيدي من ليبيا إلى بريطانيا.
وفي منتصف يوليو الماضي، سلمت حكومة الوفاق سليمان العبيدي إلى السلطات البريطانية التي أصدرت بحقه مذكرة اعتقال لاتهامه بالتخطيط للهجوم الذي استهدف حفلا غنائيا في مدينة مانشستر، وهي العملية التي تأجلت بسبب الحرب التي تشهدها مناطق جنوب طرابلس منذ أبريل الماضي. وقبل الشروع في إجراءات نقل سليمان العبيدي، صدر أمر الترحيل من مكتب النائب العام بناء على حكم من محكمة الاستئناف.
وأوضحت «ذا صن» أن «دافع الضرائب البريطاني تحمل 123 ألف جنيه إسترليني»، لكنها لم تستبعد أن «يكون إجمالي الفاتورة أعلى بكثير، حيث تعمل سلطات المملكة المتحدة لأكثر من عامين لتأمين مرور آمن للمشتبه فيه».
اقرأ أيضا: العبيدي شقيق منفذ هجوم مانشستر ينفي تهم القتل الموجهة إليه
وفجر سلمان العبيدي، وهو بريطاني يبلغ من العمر 22 عاما وولد لأبوين ليبيين، نفسه في نهاية حفل أحيته المغنية الأميركية أريانا جراندي في أدمى هجوم ينفذه متشددون في بريطانيا منذ 12 عاما، وأسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة أكثر من 500. واعتقلت «قوة الردع الخاصة» التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، هاشم بعد وقت قصير من التفجير للاشتباه في أنه ساعد في التخطيط للهجوم. وقالت القوة حينها إن سلمان وهاشم سافرا جوا معا إلى ليبيا في أبريل 2017، ثم عاد سلمان إلى بريطانيا لتنفيذ الهجوم في قاعة مانشستر أرينا في مايو.
وخلص نواب في البرلمان البريطاني العام الماضي إلى أن جهاز المخابرات الداخلية (إم.آي 5) أضاع فرصا محتملة لمنع التفجير، الذي أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه، لكن الأجهزة الأمنية تتعامل مع هذا الإعلان دوما بشك، بحسب «رويترز». وهاجرت أسرة العبيدي إلى بريطانيا إبان حكم العقيد معمر القذافي وانتقلوا من لندن إلى منطقة فالوفيلد بجنوب مانشستر. وعاد والدا الشقيقين إلى ليبيا بعد إطاحة القذافي في العام 2011.
تعليقات