قال وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، ماركو مينيتي إنه «ليس نادما» على توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق العام 2017؛ للحد من الهجرة المنطلقة من سواحل ليبيا»، منوها بأنه لا يمكن تعديلها من جانب واحد، «ولكن بالتوافق مع الطرف الليبي».
واضاف: «علينا أن نقول لليبيين أننا لن نتركهم لوحدهم، لكن سنكون أكثر تطلبا بشأن تحسين ظروف مراكز إيواء المهاجرين هناك»، حسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وأشار مينيتي إلى أنه «تعامل بشكل حصري مع حكومة الوفاق»، مؤكدا أنه سعى إلى «إعادة الأمم المتحدة إلى ليبيا»، وتابع: «ولهذا السبب أردت أيضا لقاء مشايخ الصحراء الجنوبية (في ليبيا) وأربعة عشر من رؤساء البلديات المعنية الأكثر بحركة عبور المهاجرين».
وأمس، أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أن الحكومة الإيطالية ستعمل على تحسين الاتفاقية مع ليبيا، موضحا أن اللجنة الإيطالية الليبية المشتركة ستعقد اجتماعا بشأن «مساعدة المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر، وتهيئة الظروف الجيدة لهم في مراكز الإيواء».
وفي سياق متصل، أكد الاتحاد الأوروبي استمراره في تدريب عناصر حرس السواحل في ليبيا؛ لمساعدتهم في تحسين كفاءتهم وقدرتهم في إدارة عمليات البحث وإنقاذ المهاجرين في المياه الإقليمية، في الوقت الذي تقدمت فيه منظمات أوروبية معنية بالمهاجرين تقدمت بخطاب إلى الحكومة الإيطالية، تطلب فيه عدم تجديد الاتفاقات الخاصة بالتعاون مع حرس السواحل الليبي، داعية إلى «إجلاء المهاجرين الموجودين في ليبيا على الفور»، وفق وكالة الأنباء الإيطالية «نوفا».
اقرأ أيضا: وزير الدفاع الإيطالي: عملية صوفيا ضرورية لحظر تهريب الأسلحة إلى ليبيا
إلا أن القوات البحرية المنظمة الأوروبية نفت المزاعم بشأن «عرقلتها عمليات الإنقاذ»، وطالبت المنظمات بأن «تأتي بدليل» على صدقها، مؤكدة أن دورياتها «لم تعترض أو تطلق النار أو تهدد أي قطعة بحرية تابعة للمنظمات غير الحكومية أو غيرها».
تعليقات