شهدت مدينة سبها، أمس الأربعاء، إعلان تأسيس وإشهار المجلس الاجتماعي للطوارق في المدينة، في اجتماع لمشايخ وأعيان ومنظمات شبابية للطوارق.

وقال المجلس، في بيانه التأسيسي، إن المجلس يهدف إلى احتواء أبناء القبائل وتفعيل دورهم داخل المجتمع، والاهتمام بأوضاعهم، إلى جانب التعامل مع مشكلاتهم وحلها عبر الأعيان والمشايخ، وحث الناس على التعاون ونبذ الخلاف.

وسيسعى المجلس إلى الوقوف على أوضاع الطوارق، ودراسة احتياجاتهم، وإقامة جسر بين الطوارق وكل مكونات سبها، والتنسيق مع كل الجهات الأمنية من أجل أمن واستقرار المدينة، حسب البيان.

واختتم البيان بالإشارة إلى أهمية العمل على لم الشمل، ونبذ خطاب الكراهية والعنف، وتبني نهج التسامح والمحبة بين كل الليبين.

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس طوارق ليبيا، الشيخ أبوبكر الفقي إنقدزان، الذي حضر الفعالية، أن المجالس الاجتماعية لا علاقة لها بالسياسة، وأن المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا لا يعنى بالسياسة منذ تأسيسه في العام 2014، وهدفه العمل على حل المشكلات الاجتماعية في المناطق التي يعيش الطوارق فيها في فزان أو غيرها.

ونصح إنقدزان، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، كل المجالس الاجتماعية أن تبتعد عن السياسة؛ لأنها لا تجدي نفعا، بل تزيد من التفرقة والانقسام، متابعا: «نحن لسنا سياسيين، لكننا نساعد على لملمة الأوضاع في ليبيا، ولذلك لا بد من تكاتف الجهود وتوحيد الصف على جميع المجالس، ودمجها مع محيطها والقبائل الأخرى، التي نتحرك معها في منطقة فزان».

وأشار إلى توصل مجلس قبائل الطوارق إلى اتفاق صلح مع التبو، وهو مستمر حتى الآن، مكملا: «أصبح هناك تعايش سلمي بيننا، ولقد حاولنا رأب الصدع في مدينة مرزق، خلال زيارة لها أثناء الأحداث الأخيرة».

اقرأ أيضا: الكوني: «المجلس الاجتماعي للقبائل» الممثل الوحيد للطوارق

وأكد إنقدزان أن المجلس يدعو إلى التعايش السلمي والصلح والوفاق، وأنه ضد أي شيء يفرق ليبيا، داعيا الجميع من مشايخ وأبناء الطوارق إلى التماسك ونبذ الفرقة، كما حث المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في مدينة سبها على التعاون مع كل مكونات المدينة الاجتماعية، وأن تكون روابط قوية وجيدة من أجل الاستقرار والأمن.

يذكر أن المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا تأسس العام 2014 من كل الطوارق في ليبيا، وهو الذي وقع اتفاق المصالحة بين الطوارق وقبيلة التبو.