قال الرئيس التونسي قيس سعيد على إن حل الأزمة الليبية «يجب أن يكون نابعا من إرادة الليبيين أنفسهم وبعيدا عن أي ضغوطات وبإرادة ليبية خالصة»، مؤكدا تمسك بلاده «بالشرعية الدولية لإيجاد تسوية سياسية شاملة تخدم مصلحة الشعب الليبي وتحافظ على سيادته».
وأكد قيس سعيد، خلال استقباله رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، في العاصمة التونسية الثلاثاء على «التزام تونس بالعمل بأن تكون قوة اقتراح وطرفا مساهما في إيجاد حلول ناجعة وفاعلة للأزمة الليبية»، مبرزا أن «أمن ليبيا من أمن تونس، وأن ما يسعد ليبيا يسعد تونس»، حسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية.
وأعرب الرئيس التونسي عن «أسفه لتواصل إراقة الدم الليبي وقلقه من استمرار الأوضاع على ما هو عليه، نظرا لتأثيرها المباشر على الوضع في تونس وتداعياتها الخطيرة على الاستقرار في كامل المنطقة».
اقرأ أيضا: وزير الخارجية الألماني يناقش مع الرئيس التونسي الجديد الاستعدادات لمؤتمر برلين
من جهته أطلع المشري -خلال اللقاء- الرئيس التونسي على «تطورات الأوضاع في ليبيا وعلى الخطوط العريضة للمبادرة التي تقدم بها لإيجاد تسوية شاملة للأزمة الليبية ومسار وضع مسودة دستور للبلاد»، معربا عن أمله في أن «تواصل تونس دورها الإيجابي في الملف الليبي والمساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع ليبيا».
وأعلن المشري، الإثنين، مبادرة شخصية تقوم على خمسة محاور لحل الأزمة الليبية، تشمل «المحور الدستوري، والمسار السياسي، والمسار الأمني، وأولويات الحكومة، وتعزيز الثقة بين مكونات المجتمع الليبي».
وتعيد تونس ترتيب أوراقها في عدد من الملفات الإقليمية من بينها الملف الليبي، بعد دخول رئيسها الجديد قرطاج منذ أيام، لكن رئيس حركة «النهضة» التونسية، راشد الغنوشي، سارع إلى دعوة الرئيس الجديد إلى التحرك باتجاه وضع حد للأزمة الليبية، وإحلال السلام في الجارة الشرقية لتونس.
وسبق أن أكد الرئيس التونسي، الذي تسلم مقاليد الحكم قبل أيام قليلة، أنه سيجعل الملف الليبي على رأس الأولويات في سياسته الخارجية بالنظر للارتباط الوثيق بين تونس وليبيا. وفي هذا السياق استقبل، الإثنين، بقصر قرطاج، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس،و تطرق اللقاء إلى الوضع في ليبيا والاستعدادات الألمانية الجارية لتنظيم مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.
تعليقات