قال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، إنه لا يمكن تنظيم مؤتمر برلين حول ليبيا في غياب البلدان المجاورة لها، مشيرا إلى رفض بعض أعضاء مجلس الأمن تعيين مبعوث أفريقي أممي مشترك.

وأوضح شرقي، على هامش المنتدى الروسي الأفريقي في سوتشي اليوم، الأربعاء، أنه من غير المعقول استبعاد كل جيران ليبيا «تشاد والسودان والنيجر وتونس والجزائر ومصر» من مؤتمر برلين المرتقب، مضيفا: «هذه الدول يجب أن تكون مدعوة في أي مؤتمر لأنهم يعانون من هذا الوضع أيضا».

مسؤول إيطالي: حضور مؤتمر برلين على مستوى رؤساء الدول والحكومات

وأبلغ المسؤول الأفريقي وكالة سبوتنيك الروسية أن الاتحاد الأفريقي لم يحسم قراره بعد بشأن حضور المؤتمر.

من جهة أخرى أكد شرقي رغبة الاتحاد الأفريقي في أن يكون جزءا من عملية السلام في ليبيا إلى جانب الأمم المتحدة، لأن الجهد الحالي لم يحقق كثيرا من التقدم حتى الآن، وفق قوله.

وتابع: «نريد أن تواصل الأمم المتحدة عملها، لكننا نريد العمل معها بشكل مشترك، ونريد إضافة معرفتنا وقيمنا من أجل وضع حل دائم للأزمة، نظرا إلى علاقة الاتحاد الأفريقي بجميع الأطراف الليبية».

وقال شرقي: «في نهاية المطاف، يجب على الليبيين الاجتماع حول طاولة واحدة وإيجاد الحلول بأنفسهم».

سفارة أميركا تعلن مشاركة واشنطن في «مؤتمر برلين»

وعن رفض اقتراح الاتحاد الأفريقي بوجود مبعوث خاص مشترك مع الأمم المتحدة، قال: «حتى الآن لم نحقق هذا الهدف، بعض أعضاء مجلس الأمن لم يوافقوا على ذلك».

وانتقد شرقي المسار الذي اتخذ لحل الأزمة، مشيرا إلى أن «الطريقة التي تم بها الأمور منذ ثماني سنوات لا يمكن أن تستمر».

واستضافت برلين في 17 سبتمبر الماضي، اجتماعا «غير معلن» لمعالجة الأزمة الليبية، ضم ممثلين عن دول أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر وروسيا والصين وتركيا والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، كما حضره المبعوث الأممي، غسان سلامة، وذلك بمبادرة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

ويسعى المؤتمر المرتقب إلى حشد الأطراف الخارجية الرئيسية المؤثرة في الأزمة الليبية، لوقف الانتهاكات المتزايدة لحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة، والضغط على حلفائهم داخل ليبيا، للالتزام بوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية جديدة.