قال وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال اجتماع مع سفراء الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن إن «الخيار العسكري في ليبيا ليس حلا»، داعيا إلى وقف التدخلات الخارجية في ليبيا.
ودعا الجهيناوي خلال لقائه في مقر الخارجية التونسية سفراء الدول المعتمدين في تونس (فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والصين وروسيا)، إلى مزيد من التشاور والتنسيق على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف لإنهاء النزاع المسلح واستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا
وركز الاجتماع على الاستعدادات لانضمام تونس، لمدة سنتين، كعضو غير دائم في مجلس الأمن بداية من يناير 2020 حيث جرى التباحث حول سبل تعزيز التنسيق والتشاور من أجل إنجاح عضوية تونس في مجلس الأمن وإسهامها الفاعل في الجهود الدولية من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وأكد الوزير التونسي على أهمية ومحورية المسألة الليبية بالنسبة لبلاده وتأثيرها المباشر على الوضعين الأمني والاقتصادي بتونس.
وذكر الجهيناوي بموقف تونس الثابت إزاء هذا النزاع ودعوتها إلى الوقف الفوري للاقتتال والعودة إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، ورفض أي حل عسكري للأزمة، إضافة إلى دعوتها لوقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.
وأكد الوزير على الدور الرئيسي لدول الجوار وخاصة تونس في التوصل إلى تسوية سياسية دائمة، وذلك في إطار المبادرة الثلاثية لرئيس الجمهورية التونسية الراحل، الباجي قايد السبسي، مشيرا إلى ضرورة إشراك الأطراف الليبية في المساعي الجارية لحل الأزمة.
بدورهم رحب السفراء بجهود تونس المكثفة من أجل تحقيق التسوية السياسية في ليبيا، وبثوابت سياستها الخارجية القائمة على التوازن والاعتدال واحترام الشرعية الدولية.
تعليقات