أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن استيائها الشديد من غارة جوية استهدفت نادي الفروسية في حي جنزور بطرابلس، متهمة ما أطلقت عليها «قوات اللواء حفتر» العامة بشن الغارة.
وقالت البعثة في بيان لها اليوم، «تعرب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن استيائها الشديد من غارة جوية شنتها قوات اللواء حفتر مستهدفة نادي الفروسية في حي جنزور بطرابلس»، مضيفة أن «الغارة الجوية التي وقعت بعد ظهر اليوم قد تسببت في إصابة عدد من الأطفال الأبرياء بجروح وإلحاق أضرار في مرافق النادي».
وأشار البيان إلى أن البعثة أوفدت «فريق تقييم لتحديد الموقع المستهدف وطبيعة الهجوم. وتمكن فريق التقييم من التأكد من قيام طائرة مقاتلة بإسقاط أربع قنابل غير موجهة على نادي الفروسية، وهو منشأة مدنية، ولم يتم رصد أية أصول عسكرية أو منشآت عسكرية في الموقع المستهدف».
وأكدت البعثة إدانتها بـ«أشد العبارات الممكنة هذا الهجوم المروع وتؤكد من جديد أن أية هجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقد تشكل جريمة حرب».
وشددت البعثة على أنها «ستقوم بمشاطرة المعلومات والأدلة التي تم جمعها اليوم خلال مهمة التقييم مع مجلس الأمن وفريق الخبراء والكيانات الدولية الأخرى».
وأعلن الناطق باسم الإسعاف والطوارئ، أسامة علي، إصابة ست حالات في قصف جوي على نادي الفروسية بجنزور، أغلبهم أطفال. وأوضح علي، في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، أنه تم التعرف على خمسة من المصابين هم إياد شعبان، وحسام أبوبكر، وعبدالرحيم فتحي، وعبدالرحمن الشتيوي، ومحمد الصوني (عامل أفريقي الجنسية).
بدورها، نفت القيادة العامة للقوات المسلحة أن يكون سلاحها الجوي نفذ أي ضربات جوية قرب القرية السياحية «أويا» بجنزور، معتبرة الحادث «عملا داخليا (...) لإلصاق التهم بالجيش الوطني».
وذكر الناطق باسم قوات القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري، في بيان ليل الأحد، «القوات الجوية تحدد أهدافها بدقة عالية واستطلاع قوي ومعلومات أرضية موثوقة وتختار أهدافها من بنك المعلومات حسب المعطيات التعبوية والاستراتيجية».
تعليقات