بدأ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى روما، حيث يأمل المسؤولون الإيطاليون الحصول على دعم الولايات المتحدة للمؤتمر الدولي المزمع عقده في برلين حول ليبيا خلال الأيام المقبلة، حسب وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».

وقالت «آكي» إن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، استهل لقاءاته الرسمية في روما بلقاء الرئيس الإيطالي، سيرجو ماتاريلا، في القصر الرئاسي، وعقد اجتماعا في وقت لاحق عصر اليوم مع رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي.

وأشارت الوكالة الإيطالية إلى أن رئاسة الوزراء لم تصدر حتى الآن أي بيان بشأن أجندة مباحثات بومبيو وكونتي، بينما نقلت عن مصادر إعلامية أن المباحثات ستركز على علاقات روما مع بكين، وملف الرسوم الجمركية بين إيطاليا والولايات المتحدة، والأوضاع في المتوسط، وأزمة ليبيا.

وحسب «آكي» فإن ملف العلاقات الإيطالية الصينية، التي سيناقشها بومبيو مع المسؤولين في روما، تأتي «على خلفية انضمام إيطاليا إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية ومخاوف إدارة واشنطن الأمنية المتعلقة بتجسس الصين على حلفائها الأوروبيين عبر تقنية الجيل الخامس للاتصالات، من خلال شركة هواوي، الرائدة في هذا المجال».

وأضافت أن الحكومة الإيطالية تسعى من جانبها إلى «تجنب رسوم جمركية قد تفرضها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على المنتجات الإيطالية، خصوصا المنتجات الغذائية».

وفي ما يتعلق بالأوضاع في منطقة المتوسط وليبيا على وجه الخصوص، قالت «آكي» إن «إيطاليا تسعى إلى دعم أميركي من أجل حل سلمي للأزمة هناك، يبدأ بوقف دائم لإطلاق النار وتطبيق حظر فعال لتوريد الأسلحة لطرفي الصراع الحالي في ليبيا».

ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر إعلامية، أن «مخاوف روما تكمن في شعور الجنرال خليفة حفتر، المعين قائدا عاما للجيش الوطني الليبي من برلمان طبرق، بأنه يحظى بدعم من الولايات المتحدة قد يدفعه إلى شن حرب بلا هوادة على العاصمة طرابلس».

وأضافت «آكي» أنه بناء على ذلك «فإن رسالة ماتاريلا وكونتي إلى بومبيو هي أنه يتعين حتى على الولايات المتحدة دعم جهود أوروبا، خصوصا إيطاليا وفرنسا وألمانيا في أفق المؤتمر الدولي القادم في برلين، الذي من المزمع أن يجمع كل الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية معًا على طاولة حوار واحدة».