Atwasat

رهان غربي على مؤتمر برلين وعقوبات وضغوط لمنع تعطل صادرات النفط الليبي

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 06:04 مساء
WTV_Frequency

رجح معهد «ستراتفور» الأميركي أن يحظى الضغط الدبلوماسي للحفاظ على إنتاج النفط الليبي بالنجاح في الوقت الحالي، لكنه نبه إلى أن استمرار الحرب والأزمة السياسية في البلاد يجعلان صادراتها النفطية عرضة لخطر التعطيل، في وقت توقع معهد بريطاني تراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في شمال أفريقيا، بسبب اضطرابات إنتاج النفط في ليبيا.

واعتبر المعهد، المقرب من الاستخبارات الأميركية، في توقعاته لسوق النفط في ليبيا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أن انهيار صادراتها من شأنه أن يخفض إمدادات النفط الخام، المتوتر، بسبب انقطاع الإنتاج في أعقاب الهجمات على المنشآت السعودية والعقوبات الأميركية على إيران.

وعاد التقرير إلى الاضطرابات المتجددة داخل المؤسسة الوطنية للنفط، محذرا من ثلاث عواقب محتملة في حال توقف صادرات النفط الليبية، أولاها تقييد الأخيرة شحنات المنتجات المكررة إلى الشرق، وثانيتها إمكانية قيام المصرف المركزي في طرابلس بتقييد عدد المدفوعات المالية ومقدار النقد المتاح لشرق ليبيا.

تهديد أميركي بفرض عقوبات
وأخيرا، ذكر تقرير معهد «ستراتفور» بتهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات إذا أقدمت السلطات في شرق ليبيا على خطوة قطع الصادرات النفطية للبلاد، التي رجح أن تتسبب في خلق تداعيات كبيرة على سوق النفط العالمية في حال تعطل صادرات النفطة الليبية.

وأشارت «ستراتفور» في هذا الشأن إلى أن هناك مخاوف من تقديرات المملكة العربية السعودية بشأن متى ستتمكن من استعادة مستوى إنتاجها بالكامل في أعقاب تضرره بعد هجمات مسلحة تعرضت لها منشآت نفطية رئيسية في بقيق بالسعودية في 14 سبتمبر الماضي.

ولفت إلى أنه رغم الإعلان عن عودة الإنتاج السعودي بالفعل إلى المستوى الذي كان عليه قبل الهجمات، فإن استبدال الأجزاء والآلات اللازمة لإعادة الطاقة الإنتاجية في بقيق إلى مستويات ما قبل الهجوم قد يستغرق عدة أشهر.

ورأى أنه حتى إذا أعادت السعودية إجمالي إنتاجها إلى مستوى 9.8 مليون برميل يوميا، الذي كان قبل الهجوم، فمن المحتمل أن تظل طاقتها الإنتاجية الفائضة مقيدة لبعض الوقت، مما يترك سوق النفط العالمية غير مستعدة للتعامل مع تعطل في إنتاج ليبيا 1.05 مليون برميل في اليوم.

ووفق «ستراتفور» فإن اضطرابًا كبيرًا في ليبيا سيجبر الدول الغربية على الاستجابة لفتح احتياطاتها النفطية الإستراتيجية، إذ على الرغم من احتمال تكيف السوق مع الانقطاع الليبي قصير الأجل، على الأقل، لا يزال من مصلحة القوى الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة، الحفاظ على استقرار الصادرات.

ضغط دبلوماسي
وبسبب هذا الاهتمام، اعتبر معهد «ستراتفور» في تقريره أن القوى الأوروبية والولايات المتحدة سيستمرون في ممارسة الضغط الدبلوماسي على المشير خليفة حفتر، والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، على حد سواء، للحفاظ على تدفقات النفط من ليبيا.

وراهن التقرير على حظوظ عقد المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين، الذي وصفه بأنه «أول مؤتمر من نوعه يهدف إلى إنهاء النزاع الليبي منذ بدء هجوم طرابلس في أبريل»، ورأى أنه «إذا نجح، يمكنه أن ينهي بسرعة بعض الانقسامات المتنامية في قطاع النفط الليبي من حيث صلتها المباشرة بالقتال».

وفي السياق، كشفت توقعات آخر تقرير صادر عن معهد «المحاسبين القانونيين المعتمدين» في بريطانيا للربع الثالث من العام 2019، تباطؤ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في شمال أفريقيا إلى 2.8% في العام الجاري، بسبب اضطرابات إنتاج النفط في ليبيا التي ضاعفت من تأثير ضعف الطلب في منطقة اليورو على الاقتصادات الأخرى في المنطقة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري الثالث (صور)
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري ...
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق لحكومة موحدة وانتخابات
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق ...
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم