أعلنت المغرب احتضان المنتدى الاقتصادي الدولي الأول من نوعه حول ليبيا يومي 11 و12 نوفمبر المقبل بناء على اتفاق مع حكومة الوفاق.

وقررت حكومة الوفاق تنظيم المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة المغربية الرباط، حسبما نقل موقع «360» المغربي، اليوم الإثنين عن مصدر حكومي. وقال المصدر إن وفدًا ليبيًا يضم مسؤولين اقتصاديين التقى خلال الأسبوع الجاري في الرباط مسؤولين مغاربة من بينهم وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي.

وأوضح أن تنظيم هذا الحدث الكبير سيتم بالشراكة مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبية والاتحاد المغربي لغرف التجارة والصناعة والخدمات المغربية.

شراكة اقتصادية مع المغرب
وحسب الموقع المغربي، فقد دعا رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبية محمد عبد الكريم رائد ، خلال زيارته للرباط ، إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وقال: «يجب أن ننظر إلى المستقبل بواقعية وتفاؤل. لدى ليبيا والمغرب الكثير من الإمكانيات للاستكشاف والاستغلال». ووجه منظمو المنتدى دعوات مشاركة إلى مسؤولين في بعض الدول الأوروبية.

وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أكد خلال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن اتفاقية الصخيرات لا تزال هي الأساس لتسوية الأزمة في ليبيا.

ولا يزال حجم المبادلات التجارية بين المغرب و ليبيا منخفض، ولم يتجاوز 102 مليون دولار أميركي خلال العام 2017 ، وينحصر التعاون التجاري في بعض المواد كالزيوت والسكر بالنسبة للمغرب والحديد والصلب ومواد كيماوية بالنسبة لليبيا.

وعلى غرار المنتدى الاقتصادي الدولي الليبي، الذي لم يكشف عن أسباب اختيار المغرب لتنظيمه فيها، فقد تسارعت وتيرة التنافس الإقليمي والأوروبي على تنظيم منتديات مشابهة تحسبا للحصول على مكان في المشهد الليبي مستقبلا بعد إعادة الاعمار.

اقتصاديون ليبيون في برلين
وقبل أيام احتضنت العاصمة الألمانية برلين، أعمال المنتدى الاقتصادي الليبي الألماني الثاني بدعوة من الحكومة الألمانية. وضم الوفد الليبي في برلين وزير الاقتصاد والصناعة علي العيساوي ومشاركة النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وممثلين عن المؤسسات السيادية في ليبيا وألمانيا، بالإضافة إلى عدد كبير من الشركات الكبرى الليبية والألمانية.

اقرأ أيضا: انتظارا لمحطة برلين.. 3 رسائل مهمة في اجتماعات نيويورك

وقال النائب بالمجلس الرئاسي، بحكومة الوفاق أحمد معيتيق «إن ليبيا تمر بظروف استثنائية، تدعو إلى تكثيف الجهود لتنشيط ما تم الاتفاق عليه في الجلسة الأولى، للبدء في تنفيد عدد من المشاريع المتعاقد عليها لقطاعات مهمة منها الكهرباء، والتعليم، والصحة، والمياه»، مشيرًا إلى أن «هذا الملف من أولويات اهتمامات الحكومة لما له من تأثير مباشر على مستوى الخِدْمات وعرض فرص الاستثمار الجديدة المتاحة في مختلف المجالات».

بدورها، أعادت تونس بعث المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي العام الماضي بعدما تعثر منذ العام 2011 وذلك لاسترجاع الثقة ومستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى ما كان عليه في العام 2010.