أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، على ضرورة إنجاح الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لـ«إعادة إحياء المسار السياسي والتوصل إلى وقف لإطلاق النار» في ليبيا.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع أبو الغيط وموغيريني، أمس الجمعة، في مدينة نيويورك الأمريكية، على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتناول اللقاء، عددًا من الموضوعات المتعلقة بالشأن الإقليمي، مع تركيز خاص على الأزمة الليبية؛ إذ حرص الطرفان على التأكيد على اهتمامهما بإنجاح الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لتأييد مساعي المبعوث الأممي في إعادة إحياء المسار السياسي والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خاصة في ظل ما يُشكله الوضع في ليبيا من مخاطر ليست فقط على السكان المدنيين، ولكن على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، حسب بيان صدر عن الجامعة العربية، نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: سلامة وأبو الغيط يبحثان «حل أزمة ليبيا» في نيويورك
وبحث أبو الغيط مع المسئولة الأوروبية، خطورة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية التي تهدف إلى تطويع إرادة الفلسطينيين، فضلًا عن مواقف الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية الرامية إلى تقويض الأسس التي يُمكن أن يقوم عليها حل الدولتين في المستقبل.
ونقل أبو الغيط، رسالة إلى المسئولة الأوروبية بأهمية دعم السودان في هذه المرحلة الحرجة من تطوره السياسي، وبالأخص فيما يتعلق برفع اسم السودان من قوائم الإرهاب لمساعدتها في بدء طريق التنمية الاقتصادية، بصورة تدعم المسار السياسي وتُعزز الاستقرار الشامل في البلد، وناشد الأمين العام الاتحاد الأوروبي الوقوف إلى جوار الخرطوم لتجاوز المرحلة الانتقالية بكل صعوباتها وتحدياتها.
وحرص الأمين العام، على توجيه الشكر لموغيريني على ما أبدته من تعاون كبير وحرص دائم على التنسيق والتشاور خلال فترة توليها منصب الممثلة العليا للسياسة الأوروبية، والذي يُنتظر أن تُغادره خلال أسابيع قليلة، معتبرًا إياها «صديقة للعالم العربي».
تعليقات