اقترحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، تسوية أفريقية للأزمة الليبية، كما كان الحال في السودان، بعدما أشاروا إلى انعكاساتها على الأمن بمنطقة الساحل، متعهدين بجمع مليار دولار لمواجهة التهديد الإرهابي.
واختتمت المجموعة اجتماع طارىء لها في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو مساء السبت، بمؤتمر صحفي عقده رئيس بوركينا فاسو روش كابوري، رئيس مجموعة الساحل الخمس، ورئيس النيجر والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، محمدو إيسوفو.
وقال إيسوفو إن القادة الأعضاء أجمعوا أن المنطقة ابتليت بالأزمة الليبية، منذ إسقاط حكم معمر القذافي، وهو سقوط لم يستشر فيه أي بلد أفريقي. و لمواجهة انعكاسات الأزمة على المنطقة، تعهد زعماء غرب أفريقيا بجمع مليار دولار لمكافحة التهديد المتصاعد بين العامي 2020 و 2024.
المجتمع الدولي أصل الأزمة
وفي بيانها الختامي، الذي تلاه رئيس النيجر، دعت «إيكواس» المجتمع الدولي لدعم خطتهم ماليا قائلة «يجب على المجتمع الدولي أن يدعمنا، عندما دمروا ليبيا ، لم يتشاوروا معنا ، وهذا الوضع يمس منطقتنا». وأضافت أن «المجتمع الدولي هو أصل الأزمة الليبية التي نعاني من عواقبها».
واقترحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تسوية «الأزمة الليبية وفق منهج الاتحاد الأفريقي بإشراك أوسع له، كما كان الحال في السودان»، وفقًا للبيان ذاته.
وتضم «إيكواس» في عضويتها الآن أربع عشرة دولة وهي ساحل العاج، وبنين، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، والتوغو، وغينيا بيساو، والنيجر، ونيجيريا، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا وغانا، وجزر الرأس الأخضر.
وتوسع النقاش في القمة لتشمل موريتانيا والكاميرون والتشاد. كما حضرها ممثلون عن المغرب والجزائر والسعودية والإمارات وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأخيرا أعلن المعهد الأمريكي «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في إحصائيات له «تضاعف عدد الهجمات الإرهابية التي تشنها الجماعات المسلحة في دول غرب أفريقيا»، والتي بلغ عددها في 2018 نحو 465 هجمة.
تعليقات