دعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأحد، إلى «تضامن دولي» أكبر للسماح بتوزيع اللاجئين العالقين في ليبيا الذين يواجهون ظروفا صعبة جدا خصوصا في مراكز الاعتقال.

وقال المسؤول عن بعثة المفوضية الأممية في ليبيا جان بول كافالييري، لـ«فرانس برس» في طرابلس، إنه «ما زلنا ندعو الأسرة الدولية لإظهار سخاء لإعطاء فرص أكبر لتوزيع اللاجئين».

وأشاد كافالييري بالاتفاق المبرم الأسبوع الماضي بين رواندا لاستقبال موقتا لاجئين وطالبي لجوء أفارقة عالقين في ليبيا، مشيرا إلى أن الاتفاق سيسمح بـ«إجلاء لاجئين مهددين في مراكز الاعتقال للجوء إلى رواندا ومن هناك إيجاد دول أخرى محتملة ينقلون إليها».

وأوضح أن مركز الاستقبال في رواندا غير قادر على استيعاب أكثر من 500 شخص، مضيفا أن «الخيار الرواندي بديل إضافي يسمح بإيجاد حلول آمنة للاجئين يواجهون أوضاعا معقدة أو حتى مخاطر». 

وتابع أنه «دليل على تضامن الأسرة الدولية حيال ليبيا التي تواجه هذا النزاع المسلح».

وفي الأول من سبتمبر وعدت 14 دولة - كندا وفرنسا وهولندا والنروج والسويد وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة وفنلندا وألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وإسبانيا وبلجيكا - باستقبال عدد من هؤلاء اللاجئين وطالبي اللجوء.

اقرأ أيضا.. البعثة الأممية: إجلاء 98 لاجئا إلى إيطاليا

ومن أصل اللاجئين الخمسين ألفا المسجلين لدى المفوضية العليا في ليبيا جرى توزيع 4600 فقط في دول أخرى - غير ليبيا وبلدانهم الأصلية - منذ نوفمبر 2017 نقل حوالى ثلاثة آلاف منهم إلى مركز ترانزيت في النيجر.

وقال فينسان كوشتيل الموفد الخاص للمفوضية للمنطقة الوسطى من المتوسط أول من أمس الجمعة، إن الدول الغربية تتأخر في الإيفاء بتعهداتها لاستقبال وتوزيع اللاجئين العالقين في هذا البلد. ونقل أكثر من 800 آخر مباشرة إلى إيطاليا و456 إلى رومانيا و371 إلى دول أخرى، حسب أرقام المفوضية.

والفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي في 2011 جعلت من ليبيا طريقا للمهاجرين المتحدرين من شرق افريقيا ودول الساحل والشرق الأوسط الراغبين في الانتقال إلى أوروبا.

والآلاف منهم عالقون في هذا البلد في ظروف سيئة للغاية. وأصبحت أوضاعهم صعبة للغاية خصوصا منذ اندلاع الحرب جنوب طرابلس مطلع أبريل الماضي.