اتهمت دول غربية من بينها الولايات المتحدة الأمريكية روسيا بإرسال مرتزقة إلى ليبيا، محملة إياهم المسؤولية عن زعزعة الوضع في الحقول النفطية خلال العام الماضي، حسبما نقلت شبكة «بي بي سي» الإنجليزية، اليوم الأحد.
واشنطن وأقرانها الغربيون اتهموا مجموعة المرتزقة الروس التي تعرف باسم «فاغنر» بممارسة أعمالها في ليبيا بتنسيق مع الحكومة الروسية، معتبرة أنها تعمل نيابة عن القوات الحكومية الروسية لتهرب موسكو من المسؤولية القانونية. ووضعت واشنطن هذه المجموعة في قائمة العقوبات على المؤسسات الروسية في يونيو 2017 بسبب عملياتها في أوكرانيا.
في يناير الماضي، نشر موقع «أفريكا إنتليجانس» أن «فاغنر» دعمت ما عُرف بـ «حركة غضب فزان» في جنوبي غرب ليبيا. وعملت على الاستيلاء على حقل نفط الشرارة في منطقة فزان في ديسمبر 2018، إذ كان يخضع لإدارة المؤسسة الوطنية النفطية وعدد من الشركات الأوروبية، وفق «بي بي سي».
وخلال أكتوبر الماضي، ذكرت تقارير صحفية أن روسيا أرسلت العشرات من أفراد القوات الخاصة والمدربين العسكريين لدعم قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر وتدريبهم وإمدادهم بالأسلحة.
وحضر يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال الروسي الذي يُعتقد أنه مالك «فاغنر»، اجتماعا بين المشير حفتر ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في نوفمبر الماضي.
ونقلت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية عن مصدر في الحكومة البريطانية- لم تسمه- في مارس الماضي، أن المخابرات الغربية تمكنت من تحديد موقع 300 من المرتزقة التابعين لـ« فاغنر»، يتمركزون في مينائي طبرق ودرنة، وأن هؤلاء يدعمون قوات الجيش التابع للقيادة العامة بالتدريبات، فضلًا عن إمداده بقطع المدفعية، والدبابات، وطائرات بدون طيار، وذخيرة، وغيرها من أشكال الدعم اللوجيستي.
وأنكرت روسيا هذه التقارير، وقالت إن «قوانينها تجرم هذا النوع من الأنشطة، وإنه لا صحة لوجود 300 من أفراد فاغنر في ليبيا».
تعليقات