طالب وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد سيالة، الجامعة العربية بـ«الخروج عن صمتها تجاه الأزمة الليبية واتخاذ موقف واضح لوقف الدعم العسكري للقوات المعتدية» على العاصمة طرابلس، في إشارة إلى الحرب الدائرة جنوب العاصمة منذ أبريل الماضي.
وأضاف سيالة خلال كلمته في الاجتماع الوزاري للجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، أن «هجوم قوات المشير حفتر على العاصمة ضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية وقبل حتى أن يجف قرار القمة العربية بتونس القاضي بضرورة السير في العملية السياسية»، حسب ما ذكرت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق عبر صفحتها بموقع «فيسبوك».
سلامة لـ«ليبراسيون»: السيناريو السلمي كان مستحيلًا قبل أسابيع لكنه اليوم معروض للنقاش
وتابع أن «عدوان قوات المشير حفتر على العاصمة يهدف لعودة الحكم الشمولي وحكم الفرد والعائلة، وأدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان»، مضيفًا أن «ما يجري في ليبيا، والوضع الخطير في طرابلس يحتم علينا أن نناقش الطريقة التي تعامَل بها مجلس الجامعة العربية خاصة بعد القمة العربية بتونس».
كما دعا سيالة «الدول الداعمة للمشير حفتر لمراجعة موقفها وتغيير مسار البوصلة وعدم الانجرار وراء ادعاءاته».
والأسبوع الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن نحو 104 آلاف و875 شخصا - نصفهم من الأطفال - فروا من ديارهم في ليبيا، منذ اندلاع القتال في طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، مشيرا إلى أن السلطات المحلية أنشأت 47 ملجأ جماعيا تؤوي نحو 4 آلاف شخص، فيما ظل أكثر من 100 ألف مدني في المناطق المتاخمة لخطوط المواجهة، وأكثر من 400 ألف آخرين في المناطق المتضررة بشكل مباشر من الاشتباكات.
تعليقات